هبطت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بالخسائر التي لحقت بأسهم السلع الأولية والأسهم المالية في الوقت الذي لامس فيه سهم بنك مونتي دي باشي الإيطالي مستويات جديدة بالغة التدني بفعل المخاوف المستمرة بشأن متانة رأسمال البنك. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 % في استمرار للخسائر التي مني بها (الجمعة) الماضية. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 بالمقدار نفسه. وتصدر مؤشر ستوكس 600 للموارد الأساسية الذي يضم أسهم شركات التعدين الكبرى قائمة القطاعات الخاسرة، إذ تراجع نحو 2 % مع انخفاض أسعار النحاس من أعلى مستوى في شهرين بفعل المخاوف بشأن الطلب في الصين. كما هبطت الأسهم المالية، إذ نزل مؤشر قطاع البنوك أكثر من 1 %. وهوى سهم مونتي دي باشي 7 % بعدما قالت صحف إيطالية إن الحكومة تجري مباحثات مع المفوضية الأوروبية بشأن ضخ أموال في البنك من دون فرض خسائر على المستثمرين الأفراد. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني لليوم الثاني على التوالي أمس، إذ اقتفت أسهم شركات التعدين أثر نزول أسعار المعادن في الوقت الذي تعرضت فيه صناديق الاستثمار العقاري لضغوط بعدما علقت ستاندرد لايف انفستمنتس التعاملات في صندوقها العقاري في المملكة المتحدة. وتراجع المؤشر 0.3 % في التعاملات المبكرة بعدما أغلق منخفضا 0.8 % في الجلسة السابقة. وانخفض مؤشر شركات التعدين في المملكة المتحدة 1.2 % مع انخفاض أسعار النحاس والألومنيوم والنيكل بين 0.6 و0.8 %. وكان مؤشر داكس الألماني فتح على انخفاض بنسبة 0.6 % وكاك 40 الفرنسي 0.7 %.