وسط الذهول والصدمة روى عدد من المصلين وشهود التفجير الإرهابي الآثم، الذي استهدف محيط المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، مشاهداتهم في اللحظات العصيبة، معربين عن دهشتهم واستغرابهم لسقف الإجرام والرغبة في القتل لدى الإرهابيين. وقال فايز عايش الأحمدي إنه كان مشغولا بترتيب سفرته للإفطار عند مدخل باب قباء وفوجئ بدوي التفجير واعتقد لأول وهلة أنه صادر من مدفع العيد.. وظل على هذا الاعتقاد حتى بعد الانتهاء من صلاة المغرب حتى جاء الخبر اليقين باستهداف الإرهابيين لأطهر البقاع مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام. أما عبدالعزيز عبدالسلام فروى التفاصيل وقال «كنت في ساحات الحرم غير بعيد عن الموقع وبعد ارتفاع ألسنة الدخان تصورت أنه انفجار أو خلل في قاطع التيار الكهربائي أو احتراق طفيف في عمود تيار كهربائي، غير أن الذي حدث صعب على الفهم والاستيعاب. وعادت إلينا الطمأنينة بعد انتشار رجال الأمن في كافة المواقع لحماية المصلين من أي اعتداء». ومن جهته استنكر عبدالرحمن محمد من السودان العمل الإجرامي الذي نفذ جوار المسجد النبوي الشريف «توقعناه مدفع العيد وعرفنا أنه عمل اجرامي جبان نفذه ارهابيون حاولوا افساد الاجواء الايمانية وخشوع المؤمنين في رحاب المسجد الشريف، وخاب مسعى الإرهابيين».