ندد عدد من المسؤولين في مختلف مناطق المملكة بالتفجير الآثم الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أثناء أداء صلاة الظهرمن يوم الخميس ونتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، مؤكدين أن الهدف من هذا العمل الغادر زعزعة أمن البلاد والنيل من استقرارها. فقد استنكر مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن صالح الفواز، وفضيلة رئيس هيئة مدينة الرياض الشيخ عبدالله بن أحمد السلمان، هذه الجريمة التي نفذها مجرمون في بيتٍ من بيوت الله، مستهدفين المصلين الذين يؤدون فريضتهم. وعدّ الفواز هذا العمل الإجرامي اعتداءً على حدود الله، وتساهلاً في أمرها، ومخالفة لشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مبينًا أنها جريمة تتعارض مع الدين والعقل والمروءة، والفطرة السليمة، وقبل نهاية حديثه قال فضيلته أن هذه الاعتداءات الآثمة لن تزيدنا في هذه البلاد المباركة إلا تماسكاً وتوحيداً مع ولاة أمرنا وعلمائنا. من جانبه قال السلمان: "ساءنا وساء كل مسلم يؤمن بالله العمل الإجرامي الجبان الذي راح ضحيته نفوس معصومة ودماء محرمة، ولا شك أنه عمل محرم بنص الكتاب والسنة، ولا يقدم على هذه الجرائم النكراء من في قلبه مثقال ذرة من إيمان، وليعلموا أن أفعالهم لن تزيدنا إلا تماسكاً وترابطاً مع ولاة أمرنا، وطاعةً لهم في المعروف. وأكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن مهنا الجهني أن ما حصل يُعد عملاً إرهابياً جباناً، يكشف خُبث طويّة فاعلة، وسوء سريرته، مستهدفاً رجال أمننا، وهم يؤدن صلاة الظهر، آمنين مقبلين على ربهم. ووصف الإرهابيين ومن يدعمهم من الأجندة الخارجية، بالجهلة الذين لا يعلمون بأن مثل هذه الحوادث لاتزيد الشعب السعودي إلا وحدة وثباتاً وتماسكاً واستقراراً والتفافاً، حول قيادته، ليظل الوطن معطاءً عزيزًا وشامخاً. من جهته ندد رئيس قسم الدراسات القرآنية في كلية التربية بجامعة جدة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان بهذا التفجير الإرهابي، عادّه جرماً عظيماً وعدواناً كبيراً استهدف رجال الأمن الذين مافتئوا يعملون لخدمة هذا الوطن وأمنه واستقراره. ونوه بالعمل الأمني الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله-، مؤكداً أنها لن تتوان في توفير السبل التي تكفل الأمان للمواطن والمقيم، ودوام الاستقرار لتتواصل تنمية البلاد ونهضتها، وستستمر في حربها على الإرهاب وملاحقة فلول الإرهابيين والمجرمين والمفسدين في سبيل حماية الدين والوطن واستقرار الشعب السعودي. وأفاد أن بشاعة هذا الجرم ووحشيته لم تراع قدسية بيوت الله وتكشف سوداوية فكر المعتدين وهمجيتهم، مشيراً إلى أن العاقل ينظر إلى هذا الحادث الشنيع على أنه عمل إجرامي جبان يتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية وتعاليم ديننا الحنيف. بدوره أوضح مدير عام تعليم جدة عبد الله بن أحمد الثقفي, أن الحقائق تتجلى بعد هذا التفجير الإرهابي الآثم، وتنكشف الأقنعة التي طالما استخدمها المجرمون للتغرير بأبناء المسلمين، وبانت النوايا والأهداف الرامية لزعزعة أمن هذه البلاد، التي دأب شعبها وقيادتها على التأكيد بأن ديدنهم تبادل الحب والولاء، بما يضمن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والرفاهية، مقدماً التعازي باسمه ونيابة عن منسوبي تعليم جدة، للوطن وذوي الشهداء الذين، نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بوسع رحمته، وأن يسبغ الصحة على المصابين. وأوضح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة الطائف عبدالله السواط أن ما قام به الارهابيون عمل غادر، وجرم في حق الدين الإسلامي الحنيف، والإنسانية, وفي بقعة طاهرة, مؤكداً أن الشعب السعودي سيظل مبدأه التلاحم والوقوف إلى جانب قيادته، وصفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه أن يمس أمن أو أيٍ من شؤون هذه البلاد بسوء. من وعدّ رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف سامي العبيدي العمل الإرهابي عملاً جباناً، تجرد منفذه من الشعور بحرمة المكان والزمان، ولم يردعه المسجد أو الصلاة أو المصلين من انتهاك حدود الله. وأشار العبيدي إلى أن هذه الشرذمة ظلمت نفسها، وآثرت طريق الباطل على طريق الحق، عندما قررت أن تحارب المصلين في مساجد الله التي يذكر فيها اسمه سبحانه وتعالى، من خلال أعمال إرهابية دنيئة ومجرمة، يرفضها الدين والضمير الإنساني. من جهته أكد مدير مكتب تعليم الشرق بالطائف فهاد الذويبي أن هذه الاحداث والتفجيرات الإرهابية، تزيد ولله الحمد من تماسك الشعب السعودي, ووقوفه خلف قيادته داعماً ملبياً نداء الواجب، كلٌ حسب موقعه. واستنكر عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أمين بن يوسف نعمان هذا الحادث الآثم الذي استهدف مصلين يؤدون فريضتهم في طمأنينة وخشوع، مبيناً أن التفجير خروج صارخ عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويهدف لزعزعة أمن ووحدة هذا البلاد الطاهرة. وأشار إلى أن هذا العمل الجبان الذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من رجال الأمن والعاملين، سيزيد من إصرار القيادة الرشيدة على مواصلة العمل لمحاربة الإرهاب ودحره وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره من هذه البلاد المباركة. وأكد أن شعب المملكة سوف يقف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول بث الفرقة بين أطياف المجتمع وزعزعة استقرار البلاد وإحداث الفتنة بين أبنائه ووحدة النسيج الوطني، مبيناً أن هذا العمل الإجرامي لن يؤثر في ترابط وتكاتف أبناء الوطن في مواجهة هذه الفئة الباغية التي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تنشر الفوضى والفتن بين أبناء هذا البلد المبارك . كما استتكر أستاذ الإعلام الجديد الدكتور أسامة غازي المدني الحادث الإرهابي البشع الذي طالت أياديه الآثمة الأبرياء بمسجد قوات الطوارئ بعسير، واصفاً إياه بالعمل الإرهابي الجبان، مشيراً إلي أن هذه الأعمال تهدف لمخططات كبيرة يسعون إليها أعداء الأمة والوطن لذلك علينا أن نكون حذرين ويقظين اتجاه أي أمر جلل يحدث من الفئة الضالة. وأكد المدني أننا نكون يدًا واحدة وصفاً واحداً ضد المتربصين وأعداء الأمة والدين، مبينًا أن المشروع التكفيري الإرهابي الدموي الذي يسوق له خفافيش الظلام، لن يزيدنا إلا قوة وصلابة والتزاماً بمبادئنا وسيعزز وحدتنا وتماسك لحمتنا، مضيفًا أن دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هدراً، بل حتماً سنقتص لها مستشهداً بقوله تعالى: "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". ومن جانبه أكد عضو هيئة التدريس الدكتور هليل العميري أن ما حصل من تفجير شنيع لا يقبله أي مسلم ويعد جريمة نكراء لزعزعة الاستقرار وزرع التفرقة بين أبناء هذا الوطن ، ومن يقوم به يحاول زرع الفتنة بين أفراد المجتمع لكن كلنا يد واحدة ضد الإرهاب. ووصف حادث التفجير في مسجد قوات الطوارئ الخاصة عمل إجرامي جبان يتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية وتعاليم ديننا الحنيف, مشدداً على أن مرتكبي هذه الجريمة تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ولا تربطهم بديننا الحنيف أي صلة، فهم يسعون لنشر الفوضى وإشعال نار الفتنة وتهديد النسيج الاجتماعي وزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن الغالي. وأشاد بدور رجال الأمن البواسل في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين، وحفظ مقدرات ومنجزات الوطن، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً حول ولاة أمرنا -وفقهم الله- لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن.