نقل العالم الافتراضي عبر منصاته المختلفة، وبرامجه المتنوعة فعاليات مهرجان «رمضاننا كدا3»، المقام في المنطقة التاريخية بمحافظة جدة، إلى مجالات أوسع، وأرحب. وشكل برنامج التواصل الاجتماعي «الانستغرام» واجهة كبيرة للمهرجان، إذ وثق زوار المهرجان من خلال استخدامهم لمنصة التقنية الحديثة عبر هذا التطبيق من خلال التقاط الصور، ومقاطع الفيديو، واقع الفعاليات من التراث التاريخي، والعادات الرمضانية التي سادت المنطقة في حقبة ما قبل الأربعينات الميلادية من القرن الماضي. واستطاع كل زائر أن يسهم وبشكل مباشر في توسعة شهرة المهرجان عندما قام بتوثيق وتصوير الفعاليات ونقلها بطريقة مباشرة إلى خارج الحدود، وبذلك تعدى المساحة المحددة والمقدرة ب 700 متر مربع، التي يقع فيها «رمضاننا كدا3» إلى مساحة إلكترونية أكبر، وأوصل تطبيق «الانستغرام» الفعاليات إلى خارج مدينة جدة. إضافة إلى أن حساب اللجنة المنظمة للفعاليات في التطبيق والتي يتابعها أكثر من 7.300 متابع، استطاعت هي الأخرى من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بخريطة الفعاليات في صناعة جمهور افتراضي واسع، ليس فقط من داخل المملكة، بل حتى من خارجها في صورة دلالية عن عمق التراث الذي تحمله المنطقة. أجواء المجسات الحجازية التي يستقبل بها المنظمون الزوار عند البوابة كانت من بين الفيديوهات التي لاقت استحسان الزوار الافتراضيين بشكل لافت. وشكلت أجواء رمضان في المنطقة التاريخية،الركيزة الرئيسية، التي نقلها الزوار عن الفعاليات بشكل ذاتي إعجاباً بما شاهدوه ووثقوه في ذاكرة حساباتهم في تطبيق «الانستغرام»، وكانت الصور التي تجاوزت عددها ال 200 صورة مختلفة، تضمنت المسحراتي، وحارة «كنا كدا»، ومسار الاحتفاء في الأزقة والحواري الضيقة، وبسطات بيع المأكولات الشعبية وصور المشاهير الذين حضروا ووثقوا فعاليات «رمضاننا كدا» في نسخته الثالثة، جواز سفر للمهرجان إلى خارج جدة، وأصبح الجميع وكأنهم يعيشون واقع المهرجان وهم خارج المنطقة.