اعتبرت قوى سياسية لبنانية المواقف التي أطلقها الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة تأكيدا على عمالته للغزاة الإيرانيين وشراكته في جريمة قتل الشعب السوري. وقال عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي إن خطاب نصر الله يدل على اللامبالاة ويصل إلى حد القول بأنه أحد مكونات المشروع الإيراني في البلاد العربية وأنه رأس الحربة للغزاة الإيرانيين في المنطقة. وأضاف: «نصر الله يضرب بعرض الحائط جميع الآراء والخيارات الأخرى التي تهم الشعوب العربية. وتبجحه بهذا الأسلوب الفج وهجومه على الخيارات والقضايا العربية أصبح أمرا لا يحتمل على الإطلاق. وبالتالي لا يمكن تحمل عدم بلورة المشروع العربي لحماية المنطقة والتصدي للمشروع الإيراني الفارسي». وأشار المرعبي إلى أن «هذه اللهجة التصعيدية لدى نصر الله لن تذهب بلبنان إلا إلى الهاوية والدمار والخراب. ولبنان سيتحمل نتائج ما يقوم به حزب الله خدمة للمشروع الإيراني، ولا ننسى تدخله وارتكاباته في العديد من الدول العربية وغير العربية». وتابع: «جميع المخاطر والتفجيرات التي تستهدف لبنان يتحمل مسؤوليتها حزب الله، تدخلات الحزب في سورية والعراق واليمن والبحرين دفعت بلبنان واللبنانيين إلى الهلاك، فاللبناني لم يعد يحتمل ممارسات حزب الله». من جهته، رأى عضو «كتلة لبنان أولا» النائب أمين وهبي أنه لا جديد في اعتراف حسن نصر الله بالتمويل الإيراني لحزبه، لكن أصبح واضحا للجميع عجزه عن إنكار هذه الحقيقة الساطعة، والجميع يعلمون بأن إيران هي من تمول حزب الله وتؤمن له كل المسلتزمات المادية لنشاطاته التي تستثمرها لمصالحتها. وأضاف: «أعتقد أن اعتراف نصر الله المقبل هو تأكيده العمل لصالح إيران وتفضيله المصلحة الإيرانية على المصلحة اللبنانية والعربية، اعتراف نصر الله نعلمه جميعا وأصبح عاجزا عن إخفائه». ولفت إلى أن «سياسة حزب الله التصعيدية دمرت مصالح اللبنانيين داخل لبنان وخارجه». وقال: «في الداخل نعيش حالة تراجع اقتصادي ونمو تحت الصفر وارتفاع نسبة البطالة وانتشار السلاح، وفي الخارج محاولات دائمة ومستمرة لتدمير علاقات لبنان مع أشقائه العرب».