يهدد قاسم سليماني الخليج بحرائق! الإجراءات التي قامت بها البحرين سيادية. ليس لإيران الحق في المزايدة عليها. الموقف الغربي يجهل الظروف البحرينية، ولا يعلم مستوى التهديد الذي تمثله شخصية عيسى قاسم. الضربة التي قامت بها البحرين استباقية لتحاشي تأسيس «حزب الله البحريني»، على الطريقة اللبنانية. وحين سُحبت الجنسية من قاسم استندت إلى حيثيات، فالرجل منذ أربعة عقود يعمل على زرع الفتنة، والاستيلاء على الحكم. كما أن لديه مجموعة من المراسلين السريين للتواصل مع خامنئي، بل إن مصدرا لصحيفة «الشرق الأوسط» روى استلام الشخص مبالغ كبيرة جدا كأخماس شرعية، ولديه وكالات من عدة مراجع وعلى رأسهم خامنئي، وأطلقت يده للتصرف بالأخماس كيف شاء! تكوينه الفكري تأسس بالنجف، وإلى البعد الحركي أخذته انتماءاته إلى حزب الدعوة، النسخة الشيعية للإخوان المسلمين. أراد الدولة الدينية، وأن يقلب البحرين رأسا على عقب لتكون فرعا للجمهورية الإسلامية في إيران. المشكلة أن الرؤية الغربية للأحداث العربية دائما منقوصة، والتكريس الحقوقي في الخطاب الإعلامي هدفه ليّ أذرعة الأنظمة والمجتمعات! البحرين تقوم بإجراءات سيادية، كما فعلت السعودية حين أجرت أحكاما بالإعدام، ولغة الدم والحرائق تجيدها إيران، بينما دول الخليج لديها منطق الدولة، ومرجع القانون، وتصريحات سليماني، إثبات لدور إيران الإرهابي بالمنطقة والعالم.