كشفت التصريحات والتهديدات التي خرجت من إيران وحزب الله الإرهابي ومن الإرهابي قاسم سليماني تجاه شعب وحكومة مملكة البحرين بعد إسقاط الجنسية المكتسبة للمتطرف عيسى قاسم، أهمية هذا القرار والدور الذي كان مطلوبا من عيسى قاسم أن يقوم بأدائه في مملكة البحرين، وهو خلق بيئة طائفية متطرفة، وأسس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية وخدمة مصالح أجنبية، والتواصل مع منظمات وجهات معادية لمملكة البحرين الشقيقة. وقد يرى كثيرون أن عيسى قاسم سقط قبل أن تسقط جنسيته عنه، فقد سقط عندما عمل على إذكاء روح الطائفية، وتقسيم المجتمع، وموالاة أعداء الدولة والتواصل معهم. فمنذ إعلان وزارة الداخلية البحرينية إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى أحمد قاسم والتي مثلت صدمة لأذناب إيران في المنطقة العربية، بدأت أبواق الشر تدعو إلى التحريض مجددا، فعندما يصرح حزب الله الإرهابي بأن قرار إسقاط الجنسية عن قاسم يدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة، هو تصريح تحريضي لفئات من الشعب البحريني واستعداء ضد حكومة مملكة البحرين وتدخل سافر في شؤونها الداخلية، وكذلك الحال بالنسبة لتصريحات الإرهابي قاسم سليماني والذي ذكر أن القرار سيشعل النار في المنطقة، وهو بهذا يدعو إلى مواجهة مملكة البحرين والتدخل في شأن داخلي يخصها وحدها فقط. فما علاقته هو بالشأن البحريني الداخلي. هذا التنادي ما بين المجموعات الإرهابية ضد قرار سيادي داخلي لدولة ذات سيادة واستقلال واستقرار واستعداء شعبها وتحريضهم عليها، هو أمر متوقع من هذه المجموعات الإرهابية، ويكشف عن الدور الذي كان يلعبه قاسم في تحقيق أهداف إيران وأذنابها في المنطقة وكأن حال لسان القرار البحريني يقول «قل لي من يدافع عنك أقل لك من أنت»، وهو تحريض واستعداء ترفضه القوانين الدولية كما ترفضه الأخلاق السامية، إلا أن الأهداف العدوانية التي يريد أعداء البحرين وأعداء الأمة تنفيذها وتحقيقها في البحرين عن طريق عيسى قاسم وغيره لا تعترف بأي أخلاقيات أو معاهدات أو قوانين. هذا المتطرف، ثبت تواطؤه بشكل مستمر مع منظمات خارجية وجهات معادية للبحرين وعمل في أكثر من مناسبة وفي صور متعددة على ضرب مفهوم حكم القانون، خصوصا السيطرة على الانتخابات بالفتاوى من حيث المشاركة والمقاطعة وخيارات الناخبين، ورهن المشاركة السياسية بالمنبر الديني وكان أمرا طبيعيا أن تتحرك البحرين بعد صبر طويل تجاه شخص اكتسب الجنسية البحرينية ولم يحفظ حقوقها وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها أن تقوم بتجريده من هويتها الوطنية وذلك بناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية.