أكد وزير الإعلام اليمني محمد القباطي ل«عكاظ» أن رفض الحوثيين التحول إلى العمل السياسي من خلال حزب شرعي يؤكد سوء نواياهم وأنهم آثروا الاحتكام إلى السلاح على العمل السياسي الشرعي والحزبي من خلال الصندوق، الذي سيكشف فقدانهم للوزن السياسي بين اليمنيين. وأضاف القباطي قائلا: «كنا بصدد الانتقال إلى دولة عصرية تتنافس فيها الأحزاب السياسية من خلال شراكة تحقق مصلحة ومستقبل اليمنيين بلا استثناء أو تمييز، لكن حزب المؤتمر التابع للرئيس المخلوع والحوثيين كشفوا عن وجههم الحقيقي وفضلوا العمل العسكري والانقلاب على الشرعية، ليؤكدوا سوء مقاصدهم وحقيقة نواياهم في مشاورات الكويت التي دخلتها الحكومة بعزم ونية صافية من أجل إعادة بناء الدولة اليمنية العصرية على أساس المساواة في الحقوق والواجبات ومبدأ المواطنة لكنهم رفضوا التحول إلى حزب سياسي شرعي والتنافس بين الأحزاب وفقا للبرامج التي تحظى بثقة المواطنين والناخبين من خلال الصندوق لأنهم يدركون أنه لا وزن لهم بين الشعب، ولذلك آثروا الانخراط في العمل العسكري بدلا من العمل السياسي المشروع. ولفت الوزير اليمني القباطي إلى أن هذا مؤشر على سوء النية باللجوء إلى العصابات المسلحة بدلا من العمل السياسي والاحتكام إلى قانون القوة والبلطجة بدلا من القانون المدني الشرعي الذي يؤسس للدولة العصرية المدنية الحديثة والسير في الاتجاه الآخر المعاكس لإرادة ورغبة الشعب والإصرار على امتلاك السلاح والاحتكام إليه، ورفضوا تسليمه، كما رفضوا الامتثال للعمل الحزبي، لأنهم يدركون خسارتهم المحققة في أي اقتراع سياسي بعد أن انكشف وزنهم بين جموع اليمنيين. من جهة أخرى، بحث أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في الكويت أمس مع الوفد الحكومي اليمني في المشاورات اليمنية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وعدد من فريق التشاور العراقيل التي يتعمد الحوثيون وضعها أمام المشاورات منذ بدايتها، ورفضهم إجراءات بناء الثقة والتنكر لكل الاتفاقات المعلنة ومواصلة وضع العراقيل أمام تنفيذ القرارات الدولية والوصول إلى أي اتفاق. وأكد المخلافي تمسك الحكومة بخيار السلام رغم العراقيل التي تضعها الميليشيات الانقلابية أمام مشاورات السلام واستمرارها في ارتكاب الخروقات وقصف المدنيين في المحافظات وخصوصا في مدينة تعز وهدم منازل المواطنين، واستمرار عمليات الاعتقالات وعدم الإفراج عن المعتقلين والمختطفين. من جانبه، أثنى الأمين العام للجامعة العربية على موقف وفد الحكومة الإيجابي من أجل السلام والجهود المبذولة لإنجاح المشاورات خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يمر بها اليمن والتي ينبغي أن تكون حافزا لإنجاح المشاورات، مثمنا حرص الوفد الحكومي على السلام والاستمرار في المشاورات.