رسائل واضحة ومواقف ثابتة لمجلس الوزراء، مساء أمس الأول (الاثنين) تؤكد الرفض القاطع للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وانتهاكات بشار الأسد ضد الأبرياء السوريين. أشعر البيان الوزاري السعودي، أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، بمطالبة السعودية للمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف الممارسات الإسرائيلية العنصرية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاك لحقوقه عبر القتل الممنهج والتعذيب والحصار وتدمير الممتلكات وعمليات التهويد للقدس، وضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل عن جرائم الحرب البشعة ضده. وجاء البيان الوزاري السعودي رقم واحد من أصل 47 دولة عضوا في الأممالمتحدة، أحد الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة تجاه فلسطين منذ عهد الملك عبدالعزيز، وهكذا ظلت المملكة منذ مؤتمر لندن 1935 المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ظلت داعما ومساندا للقضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. البيان الوزاري جدد دعوته لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لتفعيل الإجراءات والآليات لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين، وقدم رسالة جوهرية للجنة الاستشارية في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان باعتبارها «الهيئة الفكرية» للمجلس التي تزوده بالمشورة بشأن قضايا حقوق الإنسان، يأتي البيان الوزاري لتنبيه المجلس الأممي بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، والتأكيد عليه لاتخاذ إجراءات لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من انتهاك لحقوقه عبر القتل الممنهج والتعذيب والحصار وتدمير الممتلكات وعمليات التهويد للقدس. ولم ينس البيان الوزاري السعودي، سفك دماء الأبرياء وحماية الأطفال والنساء من الانتهاكات التي يرتكبها نظام بشار الأسد والميليشيات الإرهابية التابعة له ضد أبناء الشعب السوري، والتي أدت إلى قتل ما يزيد على 300 ألف شخص، ما يؤكد أهمية توحيد المواقف واتخاذ خطوات عملية لوقف سفك دماء الأبرياء وحماية الأطفال والنساء في سورية، وتقديم مجرمي الحرب في سورية للعدالة الدولية في رسالة واضحة لمنظمة العدل الدولية للتحرك لحفظ السلم والأمن الدولي في سورية.