حذرت حملة «صوم وصحة» التي دعا إليها قسم الأطفال بطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب وتنفذها 27 مدينة ومحافظة سعودية خلال رمضان من تجاهل قياس نسبة فيتامين «د» عند الأطفال والكبار وخصوصا مرضى السكري. وأوضح المشرف على الحملة أستاذ واستشاري سكري الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة المؤسس البروفيسور عبدالمعين الأغا ل«عكاظ» أن الحملة تطرقت إلى علاقة نقص فيتامين (د) مع داء السكري من النوع الأول، في ضوء الدلائل العلمية التي تمخضت في السنوات الماضية، حيث أشارت الدراسات في سويسرا على سبيل المثال أن نسبة من 60 – 84 % من مرضى النوع الأول من داء السكري يعانون من نقص فيتامين (د). وبين أن الدراسات في قطر أيضا أثبتت أن 90.6 % من الأطفال المصابين بداء السكري يعانون من نقص نفس الفيتامين، وكذلك في الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 76 %، وقال «كلها تشير إلى إمكانية الربط ما بين نقص فيتامين (د) وحدوث السكر من النوع الأول كأحد العوامل البيئية المسببة لهذا المرض». وأشار إلى أنه وفق تلك النتائج ينصح بدعم الأطفال منذ الولادة وإلى مرحلة الشباب بجرعات وقائية من فيتامين (د) وهذه الجرعات الوقائية لا تقل عن 400 وحدة من الفيتامين يوميا لمن لا يكون لديه نقص فيه وتزيد بمعدل 1000 وحدة دولية يوميا لمن لديه نقص الفيتامين للحماية من الأمراض المناعية الذاتية وهشاشة العظام وأمراض تصلب الشرايين. وبين أن الجرعات الوقائية تشمل ما دون العام الأول (400) وحدة يوميا، ولأكبر من عام – 70 عاما يتناول (600) وحدة يوميا، ومن لديهم نقص فيتامين (د) ما دون العام الأول يأخذ (1000) وحدة يوميا ومن هم أكبر من عام – 70 عاما يأخذ (2000 – 5000) وحدة دولية يوميا.