حذر استاذ مشارك واستشاري طب الاطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين عيد الأغا من اهمال علاج نقص فيتامين دال عند الأطفال، مبينا ان نقص فيتامين دال لدى الأطفال من ابرز الإشكاليات التي تواجه اطباء الأطفال. واشار الى ان فيتامين دال هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويسمى أيضا فيتامين الشمس لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وله وظائف عدة في الجسم منها صحة العظام ومنع الهشاشة، لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم وله دور في تقوية جهاز المناعة والوقاية من بعض أنواع السرطانات والأمراض المزمنة. ولفت الى ان الجسم يحصل على فيتامين د من الشمس، فهي أهم مصدر في دعم الجسم بفيتامين د، فعندما يتعرض الشخص سواء كان طفلا أو بالغا لأشعة الشمس لمدة تتراوح ما بين 15 30 دقيقة يوميا فإن أشعة الشمس فوق البنفسجية تحول المواد الكيميائية الخام المسؤولة عن تصنيعه والتي توجد تحت الجلد إلى فيتامين د، وايضا يتم الحصول على فيتامين د من خلال الطعام مثل صفار البيض، الكبدة، زيت السمك، منتجات الألبان المدعمة. وأوضح ان نقص فيتامين د يؤدي إلى لين العظام في الأطفال، وإذا استمر لفترة طويلة من العمر ولم يعالج يؤدي إلى هشاشة العظام سواء كانت عند الأطفال أم الكبار، حيث انه عادة يحدث لين العظام ما بين عمر 6 أشهر سنتين في بداية حياة الطفل وكذلك خلال فترة النمو السريع وخصوصا فترة البلوغ لدى الفتيات إذا لم يأخذن رصيدا كافيا من فيتامين د والكالسيوم عن طريق الغذاء والتعرض لأشعة الشمس وكذلك من مظاهر نقص فيتامين د لدى المواليد تأخر ظهور الأسنان. وخلص الى القول إن الطفل يحتاج من 400 800 وحدة دولية يوميا من فيتامين د حتى يستطيع الجسم أن يبني العظام والأسنان بالشكل السليم ويتم امتصاص فيتامين د في الأمعاء الدقيقة من الجسم كذلك يتم تصنيع فيتامين د تحت جلد الإنسان بتأثير الأشعة فوق البنفسجية للشمس على مادة موجودة تحت الجلد من مشتقات الدهون.