يطلق قسم طب الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الخميس المقبل، حملة تطوعية تثقيفية صحية لمواجهة السمنة ونقص فيتامين «د» لدى الأطفال، وذلك بمشاركة الطلاب والطالبات والتمريض من خلال التواجد في جميع المراكز التسويقية. وأوضح ل «عكاظ» المشرف على الحملة أستاذ مشارك واستشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة المؤسس الدكتور عبدالمعين عيد الأغا، أن الحملة تهدف لرفع مستوى التثقيف والتوعية لدى أفراد المجتمع حول السمنة لدى الأطفال ونقص فيتامين «د» لدى الأطفال، والبلوغ المبكر وقصر القامة. وبين أن المجتمعات مرت بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة ولم تتبع هذا التطور توعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء، ما تسبب في ظهور طفرة في الوزن مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة، وانتشار الأغذية والمشروبات التي تزود الجسم بالطاقة الحرارية العالية والخالية من العناصر المغذية وتحرم الجسم من تناول الأغذية المفيدة، وتزداد هذه المشكلة في سن المراهقة وفترة النمو، حيث يزداد حجم وعدد الخلايا الدهنية في كل من تناول مثل هذه الأطعمة. وأوضح أن طرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة البسيطة والمتوسطة، مضيفا هناك عدة طرق لتخفيض الوزن أهمها نظام الغذاء والتمارين، تعلم الهرم الغذائي، نصح الطفل بمضغ الطعام مطولا وتناوله بقطع صغيرة وتجنب الأكل السريع، ممارسة التمارين الرياضية لكونها أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصا عند الأشخاص البدناء. وأشار إلى أن هنالك دلائل علمية تشير إلى أن نقص فيتامين (د) المزمن وخصوصا في السنوات الأولى من عمر الطفل يلعب دورا في تغيير مسار الجهاز المناعي في جسم الإنسان وتحويله إلى إنتاج أجسام مضادة ذاتية لتحطيم أنسجة الجسم المختلفة ومنها داء السكري من النوع الأول. وأكد أن هناك توصيات حديثة لدعم الأطفال منذ الولادة وإلى مرحلة الشباب بجرعات وقائية من فيتامين (د) للحماية من مخاطر صحية عديدة منها الأمراض المناعية الذاتية، هشاشة العظام وأمراض تصلب الشرايين، وقال: أثبتت العديد من الدراسات الوقائية أهمية الاعتناء بفيتامين (د) في الجسم منذ الطفولة الباكرة بما له من فوائد عديدة جدا لجسم الإنسان، كما أثبتت الدراسات أن نقصه قد يزيد من حدوث المضاعفات المصاحبة للسكري سواء كانت حادة مثل الحماض السكري الكيتوني أو مضاعفات المزمنة.