أفادت مصادر خاصة ل«عكاظ» بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بصدد إرسال استفسار للاتحاد السعودي لكرة القدم، يطلب فيه تفصيلا من الأخير حول واقعة التلاعب في النتائج وما قام به من إجراءات وما وصلت إليه التحقيقات مع الأطراف المتورطة في القضية خصوصا أن هناك اعترافات وأدلة وإثباتات تؤكد وجود قضية رشوة بهدف التلاعب في نتائج دوري الدرجة الأولى «العام الماضي»، على إثر تصريحات كابتن فريق الدرعية علاء مسرحي، أمام الرأي العام والوسط الرياضي، اتهم فيها إدارة نادي القادسية وذلك من خلال إرسالها وسيطا للاعبي فريق الدرعية يقدم «المال» مقابل التساهل في مجريات اللقاء لتسهيل مهمة القادسية في الفوز، وبالرغم من مرور أكثر من سنة على فتح الملف في ال 10 مارس 2015، لم يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم نتائج التحقيقات في القضية. وأوضح المصدر الخاص، أن هيئة النزاهة والقيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم تأمل من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يقدم تسهيلات للاطلاع على النتائج وصيغ التحقيقات في القضية لتجنب فرض عقوبات عليه قد يتضرر منها المنتخب السعودي والأندية تصل للحرمان من المشاركة في البطولات الآسيوية، لافتا إلى أن العقوبات التي من المفترض أن تكون قد صدرت بعد الانتهاء من التحقيقات لا تخرج عن «إنزال للدرجة الأدنى في حال كان المتورط في القضية ناديين، وإنزال للدرجة الأدنى وشطب من اللعبة في حال كان المتورط ناديا ولاعبا»، مبينا أن العقوبات المتوقعة في قضية التلاعب المنظورة لا تتعدى الخصم من النقاط وفرض غرامات مالية ومنع من تسجيل اللاعبين في ظل مرور أكثر من سنة على فتح القضية. في الإطار نفسه، قال المحامي المختص في النزاعات الرياضية محمد الركباني، إن القانون يفرض على الاتحاد السعودي إتمام التحقيقات، وإذا ثبت لديه حصول تلاعب أن يعلم الاتحاد الدولي مباشرة بذلك، كما أنه يمكن للاتحاد الدولي إذا بلغ إليه العلم بحصول مخالفة خطيرة لقواعد كرة القدم داخل الاتحاد الدولي أن يطلب من الاتحاد السعودي تفصيلا حول الواقعة وما قام به من إجراءات وما وصلت له نتائج التحقيقات.