لا تزال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين تواصل عملها الإنساني لتوفير مقومات الحياة للاجئين السوريين من مسكن ومواد غذائية وتعليمية وصحية. وقال المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان: «إن البرنامج الرمضاني «ولك مثل أجره» يدخل عامه الرابع ويقدم 300 ألف وجبة إفطار صائم في الداخل السوري وتركيا، و10 آلاف سلة رمضانية في الأردن، و30 ألف سلة رمضانية في لبنان». وأضاف أن برنامج «شقيقي دفئك هدفي» يتم تنفيذه خلال فصل الشتاء ويستمر لعامه الثالث على التوالي، وعملت الحملة من خلاله على تغطية الأشقاء النازحين السوريين في المناطق الجنوبية والشمالية من الداخل السوري، ودول الجوار بما بلغ مجموعه ما يقارب 7 ملايين قطعة من المستلزمات الشتوية المتنوعة من بطانيات وجاكيتات وأطقم أطفال وشالات نسائية وبلوفرات وأغطية رأس وجوارب، وتأمين أكثر من 6500 مدفأة للاجئين في دول الجوار، وتوزيع المازوت على السوريين في لبنان استفادت منه 32 ألف أسرة. وأضاف تحرص الحملة على إيلاء الجانب الإيوائي أهمية خاصة لما يشكله من عبء ثقيل على اللاجئ السوري في ظل ما يواجهه من صعوبة في الحصول على السكن المناسب، إذ تم إطلاق برنامج «شقيقي بيتك عامر» لاستبدال ما تبقى من خيام في مخيم الزعتري ب (1000) وحدة سكنية جاهزة (كرفان) استكمالا لما بدأته الحملة من تأمين الكرفانات بعدد يصل الى أكثر من (4600) كرفان إلى جانب التكفل بدفع إيجار أكثر من (800) عائلة سورية في الأردن لمدة ستة أشهر، إضافة لتغطية إيجار أكثر من (5000) شقة في لبنان ضمن البرنامج الإيوائي «شقيقي مسكنك طمأنينتك» . 500 ألف مراجع وعن البرامج الطبية قال تواصل الحملة تقديم خدمات الرعاية الطبية والصحية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري عبر العيادات التخصصية السعودية التي استقبلت منذ تأسيسها ما يقارب 500 ألف مراجع ل 14 اختصاصا طبيا، إضافة إلى صيدلية ومختبرات وقسم أشعة ووحدة دعم نفسي، ويتم تزويدها بالمستلزمات الطبية من أدوية ومعدات هي الأحدث من نوعها، إلى جانب الاستمرار بمشروع «نمو بصحة وأمان» الذي يهتم بمتابعة الرضع من الأطفال السوريين حديثي الولادة، حيث تم توزيع 20 ألف عبوة وفقا لبرنامج دقيق مع منظمة حماية الطفل الأردنية وجمعية العون الصحي، في الوقت الذي أطلقت فيه الحملة المرحلة الثانية من مشروع «زينة الحياة الدنيا» للتكفل ب(1000) حالة ولادة للسوريات في لبنان. وبين أن وحدة الدعم النفسي في العيادات التخصصية السعودية تعمل على تقديم العلاج المعرفي والدعم المعنوي والعيني للفئات التي تعرضت لضغوط نفسية من الأشقاء اللاجئين السوريين عبر برنامجها «شقيقي نحمل همك»، إضافة إلى إطلاق ذات المشروع في لبنان بحيث يستفيد منه أكثر من (5000) شقيق سوري ما بين طلاب وأولياء أمور، إلى جانب اهتمامها ببناء إمكانات وقدرات اللاجئين السوريين وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم عبر تدريبهم في المجالات التقنية والمهنية من خلال برنامج «شقيقي مستقبلك بيدك». وأضاف أن الحملة مهتمة بمحور الجانب الغذائي، المشتمل على عدة برامج، أهمها برنامج «شقيقي قوتك هنيئا» لتأمين الخبز للنازحين في المنطقة الشمالية من الداخل السوري بواسطة أربعة أفران متنقلة، تكفلت الحملة بتصنيعها خصيصا لإنتاج ما يقارب 213 ألف رغيف خبز توزع مجانا بشكل يومي، إلى جانب توزيع أكثر من 300 ألف ربطة خبز في لبنان لمدة ستة أشهر. ولفت إلى أن الحملة أولت الجانب التعليمي الاهتمام وأطلقت برنامج (شقيقي بالعلم نعمرها) ويهدف لتعليم الطلاب السوريين في لبنان.