في عامها الثالث على التوالي وفي خضم الحروب التي هجرت ملايين المدنيين من الشعب السوري جاءت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا منارة أولى أثبتت معاني الإخاء وترجمت مبادئ الإنسانية وذلك انطلاقا من قناعتها ومبادئها الأصيلة، وبالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - وبدعم من الشعب السعودي الكريم، حيث سطرت المملكة في جذور التاريخ رسالة خالدة تحمل الحب والخير للإنسانية جمعاء، وتطرح رؤيتها الخيرة وتبشر بها أينما حلت وارتحلت، تعمل بكل إخلاص على تطوير العمل الخيري الإنساني لخدمة الشعوب المحرومة والمهمشة في كل أصقاع الأرض، دون أن تتغنى بذلك أو تتباهى. ولم تتوان المملكة يوما في مد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين في كل مخيمات اللجوء التي توزعت بين الاردن الذي يحتضن ثالث اكبر مخيم بالعالم (مخيم الزعتري) والمخيمات الاخرى، والمخيمات التي تغطي ارجاء الجمهورية اللبنانية، إضافة الى المخيمات المتواجدة في تركيا، فبفضل الله أطلقت الحملة الوطنية السعودية جملة من المشاريع الإغاثية الرائدة التي عملت وما زالت تعمل بكل اقتدار على تلبية الواجب الإنساني لتكون الأمل لكل طالبي الاستغاثة من المهجرين من أبناء الشعب السوري الشقيق. وتعمل المملكة كشجرة مثمرة ونبتة طيبة بكل المجالات، مثل الدواء الشافي، وبكل إخلاص وإيمان، فمن الجانب الايوائي إلى الإغاثي إلى الغذائي الى الطبي الى الموسمي الى التعليمي، لا تكل ولا تمل، فهي اليد التي تبني وتحنو على الآخرين والقلب الذي يتلمس أوجاعهم فيعمل بجهد مستمر وعزيمة وإيمان خالص دون من أو أذى. إعانة بلا حدود وفي حديثه ل(عكاظ) أكد المشرف على الحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري الدكتور بدر السمحان أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تعمل على إغاثة وإعانة الشعب السوري الشقيق الذي اضطر الى ترك بلاده بسبب آلة الحرب المدمرة، فبحمد الله وصلت الحملة الى الاشقاء السوريين في اماكن تواجدهم في الاردنوتركياولبنان وتعمل من خلال عدة مشاريع اغاثية لتشمل كل مخيمات اللجوء والمحافظات في دول الجوار المستضيفة لهم للعمل على توفير كل سبل الراحة للأشقاء السوريين. دعم معنوي للاجئين يعد الاردن من اكثر البلدان التي استضافت الاشقاء السوريين على مدار الاربع سنوات الماضية، حيث تحتضن ثالث اكبر مخيم في العالم من حيث العدد في منطقة الزعتري، والذي يضم اكثر من 90 الف لاجئ سوري، اضافة الى اكثر من مليون ومائتي الف لاجئ يعيشون خارج المخيمات، وتسعى الحملة لاستهداف اكبر قدر ممكن منهم من خلال برامجها العديدة والمتنوعة. وتقدم الحملة خدماتها في الجمهورية التركية وذلك بمخيمات اللجوء السوري وهي (كلس وباب الهوى) اللذان يضمان ما يقارب مليون لاجئ سوري، حيث تسعى الحملة الوطنية السعودية الى توفير كل سبل الرعاية واستهداف اكبر شريحة ممكنة منهم من خلال المشاريع الإغاثية المتعددة. كما تقدم الحملة الوطنية السعودية جملة من المشاريع الرائدة للأشقاء اللاجئين في لبنان التي تتضمن اكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري وتسعى الحملة أيضا للوصول لاكبر قدر منهم من خلال مشاريعها التي تنفذ بمختلف مناطق الجمهورية. مساجد وبيوت جاهزة ويشير السمحان إلى أن الحملة الوطنية السعودية ومنذ انطلاقتها عملت على إعداد الخطط الاستراتيجية الواضحة لمشاريعها التي ستعمل من خلالها على تقديم المساعدات للأشقاء السوريين في اماكن تواجدهم، حيث خطت الحملة وبكل حرفية مجموعة متكاملة من المشاريع الإغاثية لكل مناحي الحياة التي يحتاجها الشقيق السوري، لتكون بذلك واحدة من اهم واكبر منابر الاغاثة في العالم. حيث أطلقت الحملة الوطنية السعودية مشاريعها الايوائية في كل من الاردنوتركياولبنان و الداخل السوري، حيث أمنت الحملة لغاية الآن اكثر من 3500 بيت جاهز (كرفان) وما زال العمل مستمرا على تأمين المزيد منها ضمن مشروع (شقيقي بيتك عامر) للأشقاء السوريين في مخيم الزعتري كما قامت بتأمين ما يزيد على (700) شقة سكنية لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظاتالأردن، بالاضافة الى توزيعها كميات كبيرة من الخيام الواسعة والمضادة للحريق في ذات المخيم، وعلى اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين في الداخل السوري خصوصاً في بداية الازمة السورية، واستكمالا لما بدأته الحملة في المشروع الايوائي بالاردن (شقيقي مسكنك طمأنينتك) قامت الحملة بتغطية الايجارات لأكثر من 3300 شقة سكنية خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة والارامل في لبنان، كما شيدت الحملة ايضا 14 مسجداً في مخيم الزعتري ضمن برنامج (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر). تحقيق الأمن الغذائي وقامت الحملة الوطنية السعودية بتسيير 15 جسرا بريا الى الاردن محملة بالمواد الإغاثية والغذائية بأكثر من 750 شاحنة، اضافة الى تسيير جسر جوي مكون من 10 طائرات الى الجمهورية التركية محمل ب10 آلاف طن من المواد الغذائية والخيام، وتسيير جسرين بحريين الى كل من لبنانوتركيا محملة بالمواد الغذائية، مع ادخال اكثر من 70 قافلة برية الى الداخل السوري عبر المعبرين الشمالي مع تركيا والجنوبي مع الاردن. كما أسهمت الحملة الوطنية السعودية بشكل كبير في تحقيق الامن الغذائي للاشقاء السوريين من خلال المشاريع الغذائية الدائمة التي تقدمها، حيث وزعت الحملة بفضل الله ما يقارب 400 الف سلة غذائية من خلال توزيع حوالي 150 الف سلة غذائية في الاردن واكثر من 120 الف سلة في لبنان و100 الف سلة في تركيا واكثر من 20 الف سلة غذائية في الداخل السوري. وفي شهر رمضان المبارك وضمن مشروع الحملة الرمضانية (ولك مثل أجره) وعلى مدار ثلاثة اعوام متواصلة تم توزيع قرابة مليون ومائتي ألف وجبة افطار صائم وذلك بواقع 140 الف وجبة افطار في الاردن، و200 الف وجبة في لبنان و65 الف وجبة في تركيا وأكثر من 785 الف وجبة افطار في الداخل السوري. وفي عيد الاضحى المبارك وزعت الحملة 3000 حصة من اللحوم على اللاجئين السوريين بالاردن بواقع 500 اضحية، كما قام مكتب الحملة في لبنان بذبح 800 اضحية استفاد منها ما يقارب 8000 لاجئ سوري، اضافة إلى توزيع ما يقارب 65 الف كيلو غرام من لحوم الهدي في شهر صفر من عام 1434ه وتم العمل مع منظمة الغذاء العالمي على توزيع 180 الف علبة من اللحوم المعلبة في مخيم الزعتري.