أجمع سياسيون مصريون وعرب، على نجاح زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدة، وأكدوا ل«عكاظ» أن دبلوماسية الأمير الشاب نجحت في إنهاء ملفات شائكة عدة. وقال الخبير في الشؤون العربية والأمريكية الدكتور أحمد يوسف أحمد «إن ولي ولي العهد نجح خلال فترة وجيزة في تقديم نفسه للغرب وخصوصا الولاياتالمتحدة، وإضفاء صبغة جديدة على الديبلوماسية السعودية»، لافتا إلى أن الزيارة نجحت في اختراق الملفات الشائكة كافة، وتوضيح الحقائق كاملة دون مواربة أو تردد. وبين أن ولي ولي العهد نجح في تقديم رؤيته الشابة 2030 للنهضة بالمملكة، والتي لاقت استحسانا من الجميع. وأكد الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية السفير محمد صبيح، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان دشنت لمرحلة جديدة في العلاقات السعودية - الأمريكية، متوقعا أن تنعكس الزيارة سريعا على تعامل الولاياتالمتحدة مع قضايا شهدت بعض الغيوم تمس مصالح الدولتين. من جهته، أكد سفير السودان في القاهرة ومندوبه لدى الجامعة العربية السفير عبدالمحمود عبدالحليم، أن العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة ستشهد تحولا كبيرا في المرحلة القادمة، إثر هذه الزيارة التاريخية وما تخللها من لقاءات مكثفة، تؤدي لتعزيز التعاون بين البلدين سواء من خلال دعم التحالف الإستراتيجي بينهما أو على صعيد التعامل مع العديد من القضايا العربية الشائكة. وأكد عبدالمحمود أن الزيارة سيكون لها دور كبير في توطيد العلاقة بين البلدين، خصوصا الاقتصادية فى نطاق خطة التحول التي أقرها مجلس الوزراء السعودي في إطار رؤية المملكة 2030 والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط. وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد أبو الخير إن زيارة الأمير محمد بن سلمان تعد حلقة جديدة من حلقات التعاون بين المملكة والولاياتالمتحدة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين إستراتيجية وتاريخية.