أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن زوجة منفذ هجوم أورلاندو عمر متين الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين، قد تواجه تهما لصلتها بالهجوم. وعين الادعاء العام هيئة محلفين كبرى للتحقيق مع نور سلمان، زوجة متين، بحسب مصادر في شبكة «فوكس نيوز» ووكالة «رويترز». وقالت سلمان للشرطة إنها حاولت التحدث مع زوجها حول الهجوم على ملهى «بالس» الليلي. واختفت نور سلمان عن الأنظار، ووسائل الإعلام الأمريكية لا تعرف شيئاً عنها سوى اسمها وعمرها وبعض البديهيات، ومنها أنها أم من زوجها الأفغاني الأصل عمر متين لابن عمره أقل من 3 سنوات، وهي فلسطينية، وفق ما اتضح من معلومات عنها مساء (الثلاثاء)، وفيها جديد آخر ومهم: نور زاهي سلمان، معرضة للاعتقال في أي لحظة، لأنها كانت على علم مسبق بأنه خطط لمهاجمة ملهى المثليين، ولم تبلغ السلطات لتمنعه من تحقيق نواياه، بل كانت معه حين اشترى السلاح الذي قتل به ضحاياه فجر (الأحد) الماضي. ويعتبر الهجوم الذي وقع في ولاية فلوريدا هو أعنف هجوم من نوعه في تاريخ أمريكا الحديث. وأصيب نحو 53 شخصا بينما لا يزال 6 مصابين في حالة حرجة لغاية الآن. ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مصادر قولها إن الادعاء العام «يسعى لتوجيه تهم لنور سلمان من بينها 49 تهمة قتل و53 تهمة التخطيط للقتل، إضافة إلى فشلها في إبلاغ السلطات الأمريكية عن الهجوم». وقد استجوبت نور سلمان منذ بداية الهجوم يوم (الأحد)، إلا أنه لم يتم يصدر قرار باعتقالها. وأفادت تقارير صحفية أمريكية بأن «نور سلمان رافقت عمر متين لشراء ذخائر لأسلحته، كما أنها ذهبت معه إلى ملهى (بالس) الليلي في مناسبة سابقة، لأنه أراد استطلاع المكان». وأشارت مصادر لقناة «أن بي سي» الإخبارية أن « نور سلمان حاولت منع متين من تنفيذ الهجوم». أما والد عمر متين، فقال إنه «لا يفهم ماذا دفع ابنه إلى تنفيذ الهجوم». وقال مير صديقي، الأفغاني الأصل، إنه لا يعرف أن لدى ابنه - الذي يحمل الجنسية الأمريكية - مثل هذه الضغينة في قلبه. وقال صديقي في رسالة بالفيديو وجهها إلى الشعب الأفغاني إن عمر كان ولدا جيدا جدا، ثم تزوج وأصبح أبا. وكان الأب قد قال من قبل إن ابنه غضب بعد مشاهدته رجلين يقبلان أحدهما الآخر في ميامي. وقال السناتور أنغوس كينغ، العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لشبكة سي أن أن الإخبارية، إن «نور سلمان لديها بعض المعلومات عما يجري». وأضاف كينغ أن «نور سلمان تتعاون مع الأجهزة الأمنية وبإمكانها تزويدنا بمعلومات مهمة».