أوضحت مصادر وزارية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أن الانفجار الأخير في فردان وضع كل الأفرقاء وعلى رأسهم الحكومة في زاوية محرجة لأنه يؤسس لتطورات أمنية سلبية، خصوصا وأن مصرف لبنان والمصارف غير قادرة على التراجع عن تنفيذ القانون الأمريكي، وكذلك حزب الله غير مستعد للقبول بذلك كما ظهر من خلال التفجير وصمت الحزب تجاهه. ولفت الوزير نبيل دو فريج في تصريح له إلى أن حزب الله يسعى إلى منع انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أنه طالما هناك فريق يعطل كل شيء فالحكومة لم يعد لديها أي دور. واعتبر أن أهم مقاومة في لبنان هي المقاومة الاقتصادية والمالية، وما يحصل اليوم هو ضرب لهذه المقاومة من أجل وضع اليد على لبنان، لافتا إلى أن القطاع المصرفي اللبناني هو الوحيد الذي لم يهتز في أزمة. وأشار عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري إلى أنه «بغض النظر عن مسببات انفجار بنك لبنان والمهجر، فكل الإدانة لهكذا تفجير وكل التضامن مع القطاع المصرفي ومع إدارة البنك في مواجهة هذه الجريمة الإرهابية التي تطال كل اللبنانيين وتطال النقد الوطني والاستقرار الوطني ومصالح اللبنانيين». فيما أكد الوزير ريمون عريجي أنه يوافق على كلام رئيس الحكومة تمام سلام عن الحكومة والتي قال إنها أسوأ حكومة مرت على البلاد وأن استمراره على رأسها عقاب. لافتا إلى أن الملف المالي خطير جدا، آملا بأن تكون الحكومة على قدر من المسؤولية وتبعد القطاع المصرفي عن الهزات والتجاذبات السياسية.