قال مصدر أمني لبناني إن تفجيرا وقع مساء أمس، وسط العاصمة بيروت، قرب مصرف "لبنان والمهجر" الذي كان من أول المصارف التي التزمت بالعقوبات الأميركية ضد أفراد من "حزب الله"، حيث أغلق حسابات مصرفية تابعة للحزب. وأوضح المصدر، أن "التفجير ناتج عن عبوة ناسفة تم وضعها أسفل سيارة كانت متوقفة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بمنطقة فردان، خلف المقر الرئيسي لمصرف لبنان والمهجر"، مفيدا بأن "أضرار التفجير اقتصرت على الخسائر المادية كونه وقع وقت الإفطار، والحركة المرورية تنعدم في هذه الفترة تقريبا"، لافتا إلى أن عناصر الأدلة الجنائية وصلوا إلى موقع التفجير لمباشرة عملهم وكشف حيثيات التفجير. وفيما لم تعلن أي جهة حتى ساعة متأخرة من المساء مسؤوليتها عن التفجير، قال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إن مقر بنك لبنان والمهجر "بلوم" كان المستهدف من القنبلة التي انفجرت في بيروت أمس، مضيفا أن القنبلة وضعت في حقيبة بجانب الجدار الخلفي للمبنى. وتابع أن من الواضح سياسيا أن المستهدف كان بنك بلوم، مبينا أن الهجوم ليس له صلة بتنظيم داعش الذي نفذ تفجيرات انتحارية في بيروت، مضيفا أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وجود ضحايا. في الأثناء، قال مدير الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، إن "أضرار الانفجار المادية جسيمة"، لافتا إلى "وجود إصابتين اثنتين طفيفتين"، بينما قالت الهيئة الصحية الإسلامية، في بيان إنها نقلت "جريحا واحدا من منطقة التفجير"، دون أن توضح طبيعة إصابته. إلى ذلك، أشار المحلل السياسي يوسف دياب في تصريح إلى "الوطن" إلى أن هذا الانفجار يحمل أكثر من رسالة، من بينها إعادة التفجيرات إلى لبنان عبر الشبكات الإرهابية، وتفعيل الخلايا النائمة، كذلك تهديد المصارف اللبنانية كون التفجير استهدف فرعا رئيسيا لأحد البنوك التي التزمت بالعقوبات الأميركية ضد حزب الله. وربط يوسف التفجير بالتحذيرات التي أطلقتها أجهزة غربية بأن لبنان سيواجه موجة تفجيرات مقبلة في وقت تزداد فيه الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.