في وقت وجه ممثلو المعلمين العاملين خارج عرعر المحرومين من حركة النقل لهذا العام أصابع الاتهام إلى إدارة التعليم بمنطقة الحدود الشمالية لعدم إحداثها مدارس جديدة في عرعر تتيح لهم فرصة اللحاق بقطار النقل، كشفت الإدارة أن اللجنة المركزية بالوزارة رفضت ما تم رفعه لها بإحداث 29 مدرسة جديدة للعام الدراسي 37-1438ه، بحجة عدم انطباق الضوابط، ولم يتم إحداث سوى مدرسة ابتدائية واحدة في طريف باستثناء من الوزير. وعقد مدير التعليم بالشمالية عبدالرحمن بن سعد القريشي اجتماعا مع ستة من ممثلي المعلمين المعترضين على حركة النقل الخارجي بحضور عدد من المساعدين والمسؤولين في الإدارة. وأوضح المتحدث باسم التعليم سطام السلطاني أنه تم التنسيق معهم بأن تكون مطالبهم شاملة جميع وجهات النظر. وأكد المساعد للشؤون المدرسية فهد بن حامد الهديب، أن الإدارة أحدثت خلال آخر خمس سنوات 68 مدرسة في مختلف القطاعات التعليمية بالمنطقة، وفي هذا العام تم طلب إحداث 19 مدرسة ابتدائية للبنين و10 مدارس ابتدائية للبنات موزعة على أحياء عرعر في الرفاع والنسيم والجوهر والأحياء الجديدة شمالي المنصورية، مبينا أنه تم رفض الإحداث. واعتبر الهديب أن حركة النقل في هذا العام لم تعتمد على الاحتياج المبلغ رسميا لهم من الوزارة، وأن الزوائد التي تم نقلها في بعض التخصصات لم تراع التوزيع الجغرافي للمنطقة، مما ترتب عليه حرمان بعض المعلمين من تحقيق رغباتهم، مؤكدا أن الإدارة ستخاطب الوزارة بهذا الشأن. وردا على استفسارات المعلمين عن الظروف الخاصة ولم الشمل، بين الهديب أن لم الشمل يتم عبر برنامج بالوزارة، وطلبات الظروف الخاصة التي تصل للمنطقة يتم رفعها للجهة المختصة بالوزارة لدراستها وإصدار الموافقة عليها من عدمها. وبين المساعد للشؤون التعليمية عباس بن صالح، أن المنطقة تعاني من نقص المعلمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ إن جميع من يتم تعيينهم ينقلون لمناطقهم بعد فترة، وقال: «سبق أن وعدتنا الوزارة بالنظر في اقتراح مدير التعليم بالمنطقة بإعادة تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية لتدريس المرحلتين المتوسطة والثانوية»، لافتا إلى أن التعميم الوزاري يمنع تدريس غير المتخصصين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بخلاف المرحلة الابتدائية، إذ يسند للمعلم أي تخصص وفق الحاجة، وتؤكد على ذلك إدارة الإشراف التربوي بالوزارة بهدف تجويد التعليم بالمتخصصين لتلك المرحلتين.