اختلاف خطوط العرض الجغرافيّة لكلِ بلد، واختلاف بُعدها عن خطِّ الاستواء هو المعادلة الفلكية في تحديد ساعات الصيام لكل دول العالم في شهر رمضان، فمن دول تصوم مدة 10 ساعاتٍ فقط، إلى دول أخرى تصوم مدّة تصل لقرابة ال22 ساعة، ويعود ذلك لاختلاف مواقع البلاد. تنص معادلة الصوم المتفق عليها فلكياَ «كلّما بعُدتْ الدّولة عن خطِّ الاستواء، زادتْ ساعاتُ صيامها، أي تأخّرت مدّةُ شروقِ الشّمس بها» إذ تشهد الدّول الواقعة شمال خطِّ الاستواء ساعاتِ صيامٍ أطول من الدّول الواقعة جنوب خطِّ الاستواء». ورغم تعدد دور الافتاءات والبحوث الإسلامية والمجامع الفقهية والتي تصل إلى أكثر من 40 مجمعا ودارا فقهيا وإفتائيا في العالم الإسلامي (أشهرها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية، مجمع الفقه الإسلامي الهند، مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، المجمع الفقهي الدولي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع الفقهي الدولي الذي يتبع منظمة المؤتمر الإسلامي)، إلا أنها غابت عن رسم «خريطة الصيام المعتمدة شرعيا» بشكل محترف كما فعلت شركات عالمية (غير مسلمة) خاصة الرقمية منها مثل شركة «غوغل» التي عمدت على رسم خريطة صيام العالم وتسويقها بمبالغ ضخمة على الفنادق العالمية في أمريكا وأوروبا وبعض الدول الشرق آسيوية. ولم تستطع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء مواكبة مرحلة التقنية الحديثة في ربط المملكة العربية السعودية والعاصمة المقدسة مكةالمكرمة ب 1.62 مليار نسمة - بحسب آخر إحصاء للمسلمين من مركز بيو لأبحاث الدين والحياة-، حتى أن موقعها الإلكتروني لا يزال خارج نطاق المنافسة رغم أهميته الروحية بين المسلمين.