تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع حدث وفاة الكاتب والصحفي حسن الحارثي، الذي فارق الحياة أمس الأول، وتفاعلوا مع ما نشره من تهنئة للمسلمين بمناسبة قدوم شهر رمضان قبل ساعات من وفاته. ونعى عدد من الإعلاميين زميلهم الحارثي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدوا له بحسن السيرة وطيب الذكر، داعين الله له بالرحمة والغفران في هذا الشهر الفضيل، وأجمعوا أنه كان معروفا بين أصدقائه وزملائه بالسمعة الطيبة، محبوبا بين الناس بحسن السيرة والسلوك. ويعد الحارثي أحد كتاب السيناريو في مسلسلي «سيلفي» و«واي فاي»، ويرأس تحرير صحيفة أنحاء الإلكترونية، وله عمود في صحيفة الوطن، وسبق أن كان له عمود في «عكاظ». وكانت وفاة حسن الحارثي بأسباب طبيعية، إذ فاجأته نوبة قلبية مات متأثرا بها على الفور. وشيعت جنازة الحارثي بحضور أقربائه وأصدقائه وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين وزملاء المهنة. ويقول الكاتب المسرحي ناصر بن محمد العُمري: «عرفت حسن الحارثي، يرحمه الله، كاتباً جاداً في صحيفة الوطن السعودية، يكتب بلغة جاذبة تشعر معها أنك أمام كاتب يحترم قلمه وجمهوره حتى أنك لتشعر أنه يتعب على لغة مقالته، وهذا ما أفرز كاتبا شموليا ومثقفا جادا». وأضاف: «حسن الحارثي كما عرفته شاب شغوف بسيط مغامر محب لاجتراح عوالم شتى وخوض تجارب مختلفة ومتنوعة، وكان عبر تجربة «الون مينيت» ينحو بهذه الدراما نحو المغامرة والتجريب، حاملاً مشعل تأكيد حضورها على الساحة عبر «صرعة الدقيقة الواحدة»، حاول حسن التكريس لجنس درامي حديث ينبثق من رحم المعطى التقني والهواتف الذكية. ونحا مع آخرين نحو التأسيس لشكل جديد من الدراما، وذهب نحو ترسيخ أعراف وتقاليد درامية قد تشكل عالما له إستراتيجياته الخاصة وحضوره القوي، لكن الموت قضى على كل تلك التجارب الجميلة الواعية، وتوقف بالموت نبض مبدع شمولي متعدد».