قوبل قرار الأممالمتحدة بإزالة اسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من القائمة المضللة بترحيب في لبنان، إذ أكد خبراء أن سحب اسم التحالف العربي من اللائحة المضللة من قبل الأممالمتحدة يشكل انتصارا للدبلوماسية السعودية بالدرجة الأولى ومن بعدها للدبلوماسية الخليجية. المحلل الإستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني قال في تصريحات ل«عكاظ» «إن الحراك ومروحة الاتصالات التي قامت بها الدبلوماسية السعودية في اليومين الماضيين أنتج ضغطا فعالا على الأممالمتحدة مما دفع إلى سحب التحالف العربي، هذا الأداء يثبت مجددا فعالية الدبلوماسية السعودية وحرفيتها وقوة تأثيرها في مسار القرار الدولي، خصوصا في المؤسسات الدولية الشرعية». وختم قائلا «إن ما حصل يؤكد أن العرب بقيادة المملكة قد ربحوا هذه المواجهة كما أنه يؤكد أن الوجود العربي في مواقع القرار الدولي محفوظ برعاية المملكة قيادة حكيمة تدرك حجم المخاطر التي تهدد أمتنا». من جهته، الدكتور محمد المصري قال «لقد ربح العرب مواجهة في الأممالمتحدة بقيادة السعودية في إسقاط محاولات البعض من تشويه التحالف العربي الذي يقوم بمهام الدفاع عن الأمة بوجه الإرهاب الفارسي المتلطي بالأقنعة الحوثية أو العراقية أو اللبنانية». وتابع قائلا : «ما تحقق هو نصر عربي يحسب للدبلوماسية السعودية، لكن يجب أن ندرك أننا ربحنا جولة وأمامنا جولات كثيرة، فاللوبيات المضادة لن تقف عند هذا الحد ويجب أن نكون جاهزين لها دائماً». وكانت الأممالمتحدة أعلنت أنها ستحذف اسم التحالف العربي في اليمن من لائحتها السوداء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بان كي مون وافق على المقترح السعودي برفع اسم التحالف من القائمة. وأضاف «يحذف الأمين العام اسم التحالف من اللائحة المرفقة بالتقرير». وقال السفير السعودي لدى المنظمة الأممية عبدالله المعلمي، للصحافيين إن التحالف «تمت تبرئته»، معلنا أن التغيير الذي طرأ على اللائحة «نهائي وغير مشروط». وقال «نحن نطلب أن يتم تصحيح هذا التقرير على الفور حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة إلى التحالف والسعودية خصوصا». والتقى المعلمي مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون لمناقشة اللائحة. الأمر الذي عقبه رفع اسم التحالف من اللائحة التي اعتبرها المعلمي فاقدة للمهنية وعارية عن الصحة.