توفي أسطورة الملاكمة الأمريكي السابق محمد علي كلاي أمس الأول (الجمعة) عن 74 عاما في فينيكس في ولاية اريزونا بعدما خسر معركته الطويلة والأخيرة ضد داء باركنسون. وقال بوب غونيل الناطق باسم عائلة بطل الملاكمة السابق إن «محمد علي كلاي توفي عن 74 عاما بعد صراع مع داء باركنسون دام 32 عاما». وأضاف أن «بطل العالم في الوزن الثقيل ثلاث مرات توفي مساء الجمعة». وأوضح أن جنازة أشهر ملاكم في العالم ستنظم في مسقط رأسه لويزفيل في ولاية كنتاكي، دون أن يحدد أي موعد. وتابع: إن عائلة محمد علي كلاي تريد التعبير عن شكرها لكل الذين رافقوها في أفكارها وصلواتها ودعمها، وتطلب احترام حياتها الخاصة». شارك كاسيوس كلاي في دورة الألعاب الأوليمبية في روما عام 1960، وأصبح بطل العالم حسب تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة في 1964 بفوزه على سوني لينستون بالضربة القاضية في الجولة السابعة. وقد غير اسمه إلى محمد علي بعد اعتناقه الإسلام في 1964. وبعد أن أصبح بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل، صدم الولاياتالمتحدة في 1967 برفضه أداء الخدمة العسكرية والتوجه للقتال في حرب فيتنام. وسجن وجرد من الألقاب التي حصل عليها ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة قبل أن يصبح مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه تسمية «معركة في الأدغال» في كينشاسا بزائير التي أصبحت اليوم جمهورية الكونغو الديموقراطية. وخسر لقبه بالنقاط أمام ليون سبينكس في 15 فبراير 1978، ثم استعاده في 15 سبتمبر من السنة نفسها. واستعاد محمد علي اللقب للمرة الثالثة بفوزه على لاري هولمز في لاس فيغاس بالضربة القاضية في الجولة العاشرة في 2 أكتوبر 1980. أنهى محمد علي كلاي حياته المهنية بهزيمة بالنقاط أمام تريفور بيربيك في 11 ديسمبر 1981 في مركز الملكة إليزابيث الرياضي في ناساو. وفي 2005، منح وسام الحرية الرئاسي، وهو أرفع وسام مدني في الولاياتالمتحدة.