يدخل الأمير الوليد بن طلال قائمة المتعهدين بالتبرع بكامل ثروتهم الضخمة للأعمال الخيرية كأول مسلم وعربي. ولعل دخول الأمير القائمة التي أوجد مفهومها كل من بيل ومليندا غيتس ووارن بافيت عام 2010 يجسد الجهود العالمية المبذولة تجاه الاستجابة للمشكلات الملحة التي تواجهها المجتمعات في العالم. الأمير الوليد الذي سبق وأعلن وهبه ثروته كاملة للأعمال الخيرية في يوليو من العام الماضي يتطلع بجانب 150 ثرياً لتوسيع الإقبال على دعم النشاطات الإنسانية من خلال تشجيع العائلات والأفراد الأثرياء للتبرع بقسط من ثرواتهم نحو مبادرات ومساع خيرية. الأمير الوليد بن طلال دخل المجال الإغاثي والإنساني منذ عقود، حتى أن مؤسساته الخيرية استطاعت أن تسجل سجلا طويلا في المساعدات الإنسانية، وعلى رغم استهداف مؤسساته للجانب المحلي، إلا أن ذلك لم يقيدها من التوسع عالمياً، لتكون مؤسسته ضمن أهم الروافد الفردية لدعم المبادرات ومساعدة المنكوبين والفقراء. قصة الأمير مع الجانب الإنساني بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود في أكثر من 120 دولة حول العالم، إذ جددت مؤسساته الخيرية التزام الأمير بدعم الأعمال الإنسانية التي تسهم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً واستدامة. فيما يقول الأمير الوليد: «هذا الالتزام ذاته هو الذي قادني إلى الالتزام بتعهد العطاء، ويشرفني اليوم أن أكون أول عربي ومسلم يقوم بهذه الخطوة وكلي أمل بأن يتبع هذه الخطوة المزيد من العرب والمسلمين».