تعتزم المملكة تنويع ثرواتها كما تخطط لزيادة حصتها من موجوداتها في الخارج إلى نحو 50 % بحلول 2020 بدلا من 5 % في الوقت الحالي، إذ إن ثروة السعودية من الصندوق الاستثماري تصل قيمة الأصول فيه إلى نحو 200 مليار دولار. يأتي هذا في ظل إستراتيجية التوسع الاستثماري التي تنتهجها المملكة في الخارج بعد أكثر من أربعة عقود من التركيز على الاستثمارات المحلية، وذلك بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية. وأتم صندوق الثروة السيادية أعلى صفقة بارزة باستثمار بلغ 3.5 مليار دولار في شركة «أوبر»، سعيا من المملكة إلى تنويع الأصول مع تحقيق المزيد من المكاسب. وأضافت الوكالة أن السعودية تركز على تحقيق الجاذبية طويلة الأجل في العائدات المالية من خلال الاستثمارات، إذ اتخذ الصندوق 38 % من حصته في كوريا في شركة بوسكو للهندسة والبناء مقابل 1.1 مليار دولار، كما تعتزم السعودية الاستثمار في روسيا، ويمكن للصندوق في نهاية المطاف السيطرة، كونه يمتلك تريليوني دولار من قيمة شركة أرامكو النفطية. وأشارت «بلومبيرغ» إلى أن شركة «أوبر» تأسست في 2009، وجذبت الكثير من المستثمرين، إذ توجد الشركة في 9 دول، و15 مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة التزامها باستثمار 250 مليون دولار في المنطقة، إضافة إلى استمرار إنفاق أكثر من ذلك في الصين والهند. يشار إلى أن «أوبر» تتسع بسرعة كبيرة في السعودية، وتهدف إلى زيادة عدد رحلاتها من 50-60 % في العام الحالي 2016، مقابل 25-40 % للعام الماضي.