لم تتمالك الدكتورة هيفاء رشيد الجهني نفسها وأجهشت بالبكاء وهي تلقي قصيدة للشاعر ناصر الرشيد كتبها في الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ذلك حينما وصف القبر الذي احتضنه بعد أن أدى خدمات جليلة لأمته الإسلامية. فيما قال الأمير تركي الفيصل واصفا إلقاء الدكتورة هيفاء: «لقد أشجتنا بما ألقته من قصائد مساء اليوم». جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي أقامها نادي مكة الثقافي الأدبي بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الفيصل شاهد وشهيد، الذي يقام في مكةالمكرمة ويستمر حتى التاسع عشر من رمضان. الأمسية التي حضرها الأمير تركي الفيصل وتفاعل معها، أدارها الدكتور عبدالعزيز ردة الطلحي، وشاركت فيها الدكتورة هيفاء الجهني وياسر البركاتي ومحمد المالكي، إذ ألقى المشاركون عددا من القصائد التي قيلت في الفيصل لعدد من الشعراء. وكانت الأمسية التي حضرها جمع كبير من الأدباء والمثقفين وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار قد بدئت بكلمة لرئيس نادي مكة الثقافي الأدبي رحب فيها بالحضور مشيدا بهذا التفاعل الكبير مع هذه الشخصية الفذة التي لا يمكن نسيانها، شاكرا أمانة العاصمة المقدسة على تعاونها لإقامة هذا المعرض الكبير والأمير تركي الفيصل على حضوره وتجاوبه ومشاركته الفاعلة في هذه الأمسية. من جهته، علق الفيصل في كلمة بهذه المناسبة بقوله «إن هذه الأمسية قد ذكرتنا بماض عزيز علينا كلنا وبشخصية تعتبر أبا للجميع، ونسأل الله أن تتكرر مثل هذه الأمسيات»، مشيرا إلى أن هناك دعوات تلقاها المعرض لإقامته في عدد من المدن وإن شاء الله نسعى أن نلبيها في أقرب فرصة. وقال الفيصل: نشكر نادي مكة الأدبي على إقامته هذه الأمسية الجميلة، كما نشكر أمانة العاصمة المقدسة لاستضافتها معرض شاهد وشهيد في مكة، التي قال عنها الفيصل «أنا ابن مكة».