في أول فعالية له بعد انتخاب مجلس إدارته الجديد، نظّم نادي مكة الثقافي الأدبي يوم الأحد الماضي أمسية شعرية شبابية شارك فيها الشاعران الشابان: عبدالله العثمان، وماجد الثبيتي، وأدارها موسى البدري، ومن الجانب النسائي عضو مجلس الإدارة الدكتورة هيفاء عثمان فدا. وأوضح الدكتور رئيس النادي أحمد بن نافع المورعي في بداية اللقاء أن هذا النشاط متمم لبرنامج الإدارة السابقة، وأن النادي سيسعى لتلبية كل رغبات جمهوره بتعاون الجميع لتحقيق أهداف ورسالة النادي الثقافية والأدبية. من جانب آخر أشار المسؤول الإداري بالنادي نبيل خياط في تقديمه إلى حرص النادي منذ البدايات على الاهتمام بالشباب ورعاية إبداعاتهم والاحتفاء بعطاءاتهم لأن لديهم الكثير مما يستحق الثناء والتقدير. هذا وقد تضمنت الأمسية أربع جولات قدّم خلالها الشاعران مجموعة من قصائدهما النثرية في موضوعات مختلفة واهتمامات متعددة، وكان من عناوين قصائد الشاب عبدالله العثمان: «المزحة- الطين- أكثر من السعادة- البنت الوحيدة»، وأما الشاعر الشاب ماجد الثبيتي فكان مما قدّمه: «لتكن- تسجيل ملاحظات- يا- وددت أن». وحفلت الأمسية بتعليقات ومداخلات، حيث أثنى عضو النادي رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور ناصر السعيدي على هذه الأمسية، ووصفها بأنها خرجت عن التقليدية، وكانت قصائدها تحمل مضامين فلسفية. كذلك نوّه الدكتور حامد الربيعي نائب رئيس النادي بتجربتي الشاعرين إلّا أنه تمنى عليهما الاهتمام بنحو اللغة، وقال: إذا ضحينا بشروط الإعراب فلا خير فينا. أما الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني عضو النادي رئيس لجنة النشاط المنبري فشكر للشاعرين الشابين هذا الاقتحام الجريء لفن الشعر بقصيدة النثر ولكنه دعا إلى ضرورة البناء المعرفي قبل كل شيء. وأما خالد قمّاش فاعتبر أن إقامة مثل هذه الأمسية الشبابية في القصيدة النثرية فاتحة جديدة لنادي مكة الأدبي. وكان من المعقّبين مدير الأمسية موسى البدري الذي رأى أن تطوير القصيدة العربية يكون في إطار القصيدة العمودية. ومن جانبها أكدت الدكتورة نادية بخاري على ملاحظات الدكتور حامد الربيعي والدكتور عبدالله الزهراني، بينما أشادت إيمان الأمير وميمونة تكروني بالأمسية وبقصائدها الممتعة وبنصوصها القصيرة المعبرة.