فتح أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل، ملف مشروع طريق الملك عبدالله في بريدة، بمطالبة اللجنة الميدانية لمتابعة مشاريع المنطقة بتذليل ما يعترض سير عمل المشروع الذي أعلن عن البدء فيه منذ تسع سنوات وخمسة أشهر، بتكلفة -حسب الأمير- مليارين وثلاثمائة مليون ريال، وبلغت النسبة المفتوحة للحركة المرورية فيه 51 % حتى الآن. وبث أمير القصيم بعد اجتماعه باللجنة الخميس الماضي الأمل في نفوس الأهالي، لرؤية المشروع الأهم لديهم على أرض الواقع، خصوصا أنه يمثل شريان بريدة ويربط شمالها بجنوبها، وينهي الاختناقات المرورية التي تشهدها المدينة. وذكر خالد العودة أن الأهالي في بريدة عاشوا فرحة غامرة بإعلان إمارة القصيم في غرة ربيع أول من العام 1428 البدء في تنفيذ طريق الملك عبدالله، «كانت التطلعات كبيرة ليواكب المشروع الحلم النمو والتطور الذي تشهده بريدة»، مستدركا بالقول: «لكن للأسف منذ ذلك التاريخ ولا تزال مفاصل وملامح المشروع تراوح مكانها، دون أن يطرأ عليه أي تطور»، مشيرا إلى أنه أعلن خلال الاحتفال بتدشين المشروع أن طول الطريق 17 كيلو مترا، وتكلفته ستكون 375 مليون ريال تقريباً واعتمد 100 مليون ريال منها. وأفاد فهد البريدي أن أمانة القصيم أظهرت جدية في تنفيذ المشروع الذي بدأت فيه في ال25 من شوال1428 ليكون شريانا حيويا في المنطقة، وذلك عبر اجتماع تنسيقي ضم الأمين ووكلاءه بمدير فرع وزارة النقل آنذاك ومساعديه، واتفقوا على رفع مستوى التنسيق وتذليل العقبات وأعلن عن ترسية ثلاثة عقود من المشروع بالمائة مليون التي تم اعتمادها، معتبرا ما خلص إليه ذلك الاجتماع كان جعجعة دون طحن، ولم تظهر نتائجه حتى الآن. وقال البريدي: «اليوم زاد طول الطريق ليصل حسب بيانات سابقة للأمانة إلى 25 كيلو مترا، وجرى خلال السنوات الماضية تقاسم العمل مع إدارة الطرق والنقل التي تنفذ الأجزاء المعتمدة تحت نطاقها»، ملمحا إلى أن المشروع الحلم تعثر في تلك السنوات مرات عدة، ومر بمطبات كثيرة وقضايا تثمين ومازالت أجزاء منه معطلة تماماً بل لم تصلها المعدات. ورأى فوزان الفوزان أن معالجة أمانة القصيم لكثير من العقبات في الطريق كدفع تعويضات العقارات لم تكن كافية لإنجازه، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة متمثلة في الأمانة والنقل لإنجاز المشروع وبث الحياة فيه ليمضي بخط مستقيم، ليخدم الأهالي وينهي الاختناقات المرورية التي يعيشونها. بدوره، أوضح المدير العام للطرق والنقل بمنطقة القصيم المهندس محمد الحميدي الشمري أن العمل جار على قدم وساق لإنجاز الأجزاء التابعة لوزارة النقل في طريق الملك عبدالله في بريدة، لافتا إلى أنه لا توجد أي عوائق سوى ترحيل خدمات تابعة للمياه جار التنسيق فيها ولا توجد أي أجزاء متعثرة، واعدا بفتح جزء من الطريق لبدء الحركة فيه قريبا من الدائري الشمالي باتجاه الشمال. بينما، أفاد المركز الإعلامي لأمانة القصيم أن 70% من عملهم في مشروع طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة أنجز وأتيح للحركة المرورية، بعد إتاحة الحركة المرورية في تقاطع علي بن أبي طالب شمالا حتى طريق الملك سلمان ومنه إلى الدائري بشكل جزئي بطول خمسة كيلو مترات، وتقاطع طريق التغيرة بطول 1.6 كيلو، وتقاطع الملك سلمان، والتقاطع من الدائري الداخلي الجنوبي حتى طريق الإمام محمد بن سعود بطول ستة كيلومترات. وأشار المركز الإعلامي إلى أنه سيجري خلال الشهر القادم افتتاح منطقة جديدة من الطريق هي المسار الشرقي لطريق الملك عبدالله من تقاطعه مع طريق الملك سلمان وحتى الدائري الشمالي بطول 2.3 كم، لافتا إلى أن العمل يستمر في باقي مواقع الطريق عبر عدد من المشاريع وسيتم تنفيذها وفق برامجها الزمنية، ملمحا إلى أن امتداد الطريق في ما بعد الدائري الشمالي يتبع وزارة النقل.