أجمع خبراء سياسون وعسكريون على أن التحالفات السعودية إقليميا ودوليا تحمل بصمات السياسة الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكدوا ل «عكاظ» أن هذه التحالفات الإسلامية والعربية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تعد قوة جديدة ورؤية حكيمة وصائبة من قيادة المملكة لمواجهة تحديات ومخاطر المنطقة، لافتين إلى أن المملكة تعبر عن صوت العرب المعتدل في نصرة القضايا العربية والإسلامية. وبين الخبير والمحلل السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع ل«عكاظ» أن التحالفات الإسلامية والعربية بقيادة المملكة تعد رسالة قوية لكل القوى التي تتربص بالعالم العربي والإسلامي، لافتا إلى أن هذه التحالفات بمثابة حائط الصد ضد الأطماع والمؤامرات التي تحاك ضد العالم العربي والإسلامي، خصوصا في ظل أطماع إيران وتحركاتها لتحقيق أجندتها الخاصة في المنطقة العربية. حراك دبلوماسي من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمار علي حسن «تشهد المملكة منذ تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم حراكا دبلوماسيا يتمثل في لقاءات ثنائية واستضافة عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية والصديقة، إضافة لزيارة الملك سلمان لمصر»، مؤكدا أن التحالفات العربية والإسلامية تهدف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة الإسلامية. وأضاف: «كما تستضيف المملكة أيضا في ظل قيادة الملك سلمان، القمم السياسية الموسعة وأبرزها القمة العربية - اللاتينية والتي اختتمت بمشروع قرارات تدعم الاقتصاد العربي، إضافة للمشاركة الفعالة للمملكة في قمة العشرين والتي عكست الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به على المستوى الدولي». مواجهة الإرهاب وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء حمدي بخيت، أن المملكة تستخدم أدوات غير تقليدية في حربها ضد الإرهاب، لافتا إلى حرص الرياض على تحقيق الاستقرار ونشر السلام في المنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والعنف في المنطقة. وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء طلعت مسلم «إن المملكة منذ تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم، تتخطى كل الحواجز في تعاملها مع القضايا المصيرية، ومنها مواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة بشكل جريء ومباشر من خلال التحالفات الجديدة التي تقوم بها عربيا وإسلاميا». تقليم أظفار إيران وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد نور الدين، نجاح المملكة في حربها لتحقيق أهدافها ونشر الأمن في المنطقة ومواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الخطة التي تنفذها المملكة من خلال التحالفات الجديدة ستؤدي لتقليم أظفار إيران في اليمن، وإجبار الحوثيين على العودة إلى المسار السياسي والاشتراك مع بقية الفصائل السياسية في إدارة شؤون الدولة. وبين أن النجاح الذي تم تحقيقه حاليا على أرض الواقع، يؤكد أن الحرب تم التخطيط لها جيدا من قبل قيادة المملكة في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها وتضييق الخناق عليها لنشر المزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة العربية. وفي السياق نفسه، أكد الخبير العسكري ورئيس جهاز الاستطلاع السابق للقوات المسلحة المصرية اللواء نصر سالم أن التحالفات التي أعلنتها المملكة إقليميا ودوليا تؤكد نجاحها الريادي في توحيد صفوف المسلمين، لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه دول العالم الإسلامي، خصوصا مواجهة تدخلات إيران في شؤون الدول العربية والإسلامية، وخطر الإرهاب، لافتا إلى أن التحالف الإسلامي هدفه محاربة التطرف والغلو، في إطار عمل جماعي منظم، مضيفا أن التحالف بقيادة المملكة فضح مخططات الجهات التي تقف وراء الإرهاب، وتسعى إلى نشر الفوضى في دول العالم الإسلامي وتهديد أمنه وسلامته. وأوضح أن خادم الحرمين يسعى إلى تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة ضد كل من تسول له نفسه التدخل في شؤون الدول الإسلامية، مشددا على أن للمملكة دورا مهما وحيويا في مساعدة دول العالم الإسلامي. ولفت المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء مصطفى كامل، إلى أهمية دور المملكة إقليميا ودوليا، موضحا أن تحركات خادم الحرمين في عدد من الدول العربية والإسلامية تؤكد أن المملكة تسعى لتعزيز التحالف الإسلامي، لمعالجة قضايا المنطقة.