سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. خبير: التحالف الإسلامي أمن لا اعتداء.. 36 تنظيماً مسلحاً بالمنطقة! قال: نقطة تحوّل على الساحة الإقليمية والدولية وتعاون يمتد سياسياً واقتصادياً
شدد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي، على أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، هو تحالف أمن وسلام وليس اعتداء علي أي دولة؛ مشيراً إلى ما أكده الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعدة الملك سلمان العسكرية، بعد إعلان البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية. وأضاف: "هدف هذا التحالف المحافظة على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وأن تكون دول التحالف داعمة لمحاربة الإرهاب وليس العدوان على أي دولة كانت وليس التدخل في الشأن الداخلي، ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تكاثرت وانتشرت، وهو ما ينبغي إيضاحه للرأي العام العربي والإسلامي والعالمي"؛ مشيراً في هذا الصدد إلى أن الشرق الأوسط يتواجد به اليوم أكثر من 36 تنظيماً مسلحاً خارج إطار الدول!
وتابع "آل مرعي" في حديثه ل"الإخبارية": "يُعد هذا التحالف أحد نتائج "عاصفة الحزم" التي انطلقت في مارس؛ فظهرت الحاجة لوجود تكتل يتجاوز الدول العربية إلى الدول الإسلامية التي لها أهداف في الحفاظ على الأمن.
وأشار إلى أن الإعلان عن هذا التحالف من قِبَل الرجل الثالث في السعودية له دلالة مهمة؛ فالأمير محمد بن سلمان لا يظهر في مؤتمرات صحفية كثيرة، وعندما يظهر يعني أن الأمر جلل ونقطة مهمة، بأن يكون هناك تحالف من 34 دولة إسلامية.
وبيّن "آل مرعي"، أن هذا التحالف الذي قد لا يكون مرحّباً به؛ لا سيما من الدول التي تتخذ الإرهاب كنهج، لديه مقومات النجاح ولديه القدرة على البقاء والصمود أكثر من فكرة القوة العربية المشتركة؛ بسبب وجود مقر قيادته في الرياض عاصمة السعودية وهي بلاد الحرمين، وهو أدعى أن يتوحد حوله مليار مسلم.
وأضاف: "يوجد في هذا التحالف دول إسلامية متقدمة صناعياً من الناحية العسكرية وهو ما سيفعّل هذا التحالف بشكل صحيح، لا أن يكون مجرد حبر على ورق؛ لافتاً إلى أن هذا التحالف ليس عسكرياً فقط؛ وإنما سيعمل في كل المسارات؛ سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإعلامياً ومعلوماتياً؛ فيجب أن ننظر لهذا التحالف كنقطة تحول على الساحة الإقليمية والدولية وهي بادرة وبشرى خير.
واختتم "آل مرعي" في تغريدات له عبر حسابه ب"توتير": "التحالف الإسلامي العسكري لن يدخل في أي مواجهة مباشرة مع أي دولة في العالم وخصوصاً الدول العظمى، وسيتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب"؛ مؤكداً أنه "لا يهدف إلى انتهاك سيادة الدول أو العدوان على أي دولة؛ وإنما سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي"؛ مشدداً على أن "الرياض ستنجح -بإذن الله وتوفيقه- في قيادة هذا التحالف بدعم شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية".