يعيش بائعو الطيور والحيوانات الأليفة في نجران، حالا من القلق وعدم الاستقرار، لمزاولتهم نشاطهم على أرض يمتلكها أحد المواطنين، متوقعين طردهم منها في أي وقت، ما أثر سلبا على عملهم وكبدهم كثيرا من الخسائر. ويطالب الباعة أمانة المنطقة بإنشاء سوق نموذجية لهم مزودة بالخدمات كافة، مشيرين إلى أن الموقع الموقت الذي يمارسون فيه البيع والشراء حاليا يفتقد لمظلات، تقي الطيور والحيوانات الشمس الحارقة، فضلا عن أن الطرق الترابية فيه، تنشر الغبار في المكان. وذكر علي آل عبية أنه يعتاش من بيع الطيور في السوق القديمة في حي أبا السعود جوار مسجد العيد منذ سنوات عدة، لكن نشاطه تأثر بنقلهم إلى الموقع الموقت الذي يمتلكه أحد المواطنين، قرب سوق المواشي، لافتا إلى أنهم يتوقعون أن يطردوا من الموقع في أي لحظة. وشدد على أهمية أن تتحرك الأمانة لإنشاء سوق نموذجية للطيور والحيوانات الأليفة، مزودة بالمظلات التي تقيهم من حرارة الشمس والإسفلت، ودورات المياه، ومسجد، ومواقع مخصصة لانتظار المتسوقين، مبينا أنه لا يوجد لديه أي دخل سوى مزاولة بيع الطيور. ورأى هادي عبده أن باعة الطيور والحيوانات بحاجة لسوق متكاملة، خصوصا أن نشاطهم كبير وواسع يشمل الطيور بمختلف أنواعها والقطط والقرود وكلاب الصيد، ملمحا إلى أن وجودهم على أرض موقتة يؤثر سلبا على نشاطهم، لأنهم معرضون للطرد منه في أي لحظة. وذكر أنهم يضطرون إلى ممارسة نشاطهم داخل مركباتهم، هربا من أشعة الشمس الحارقة، إضافة إلى أن الغبار ينتشر في المكان لعدم سفلتة الطرقات فيه، متمنيا إنهاء معاناتهم بإنشاء السوق النموذجية. من جهته، أوضح أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق أنه جرى إغلاق سوق الطيور القديمة لتوسعتها وتحسينها، لافتا إلى أنهم اضطروا لنقلها إلى جوار سوق المواشي كحل موقت. وأكد أن السوق القديمة ستخضع لتطوير حضاري يوازي النهضة التي تشهدها نجران أخيرا في المجالات كافة، مبينا أنه جرى الانتهاء من تصميم السوق الجديدة لتتناسب مع بيئة المنطقة، وروعي فيها أن تكون متكاملة مزودة بالخدمات كافة على مساحة كبيرة، لتشمل مواقع انتظار وأخرى للبائعين ومساحات خاصة لعرض الطيور والحيوانات، مع تعبيد الطرق فيها، إضافة إلى إنشاء مسجد ودورات مياه، متوقعا أن تكون معلما حضاريا.