يعد سوق صبيا الأسبوعي من أبرز معالم المنطقة لما يمثله من تظاهرة اقتصادية مميزة من خلال معروضاته المتنوعة؛ حيث يجتمع فيه الباعة والمشترون من جميع محافظاتجازان الساحلية والجبلية، ولما يتطلبه التخطيط والتنظيم فقد تم نقل سوق صبيا الأسبوعي إلى مقره الجديد بعد تجهيز الموقع الجديد بالخدمات التي يحتاجها البائع والمتسوق من خلال تصميم مظلات مفتوحة روعي فيها امتصاص حرارة الشمس الحارقة ومواقف مخصصة للمركبات. وشملت المرحلة الأولى نقل السوق الأسبوعي وسوق الأعلاف والفحم والحطب والحراج العام والنقل جاء لعدة اعتبارات من أهمها تخفيف الضغط على المدينة، وتفادي عرقلة حركة السير، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من العارضين والمتسوقين للاستفادة من سوق صبيا، وتنظيم هذه الخدمة المهمة بالشكل اللائق وإلحاقها بمنظومة أخرى من الخدمات التسويقية المرتبطة بها سواء كانت يومية أو أسبوعية لتكون جميعها في بوتقة واحدة فريدة يخرج منها المتسوق وقد نال كل مراده. من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن فرحتهم بقرار نقل السوق من وادي صبيا إلى نخلان لما تعانيه المدينة من خناق مروري، وأيضا عشوائية السوق التي تعيش خارج خطط التنظيم وعرض التجار بسطاتهم في السوق الجديد الذي شهد حركة شرائية واسعة من قبل المواطنين الذين وجدوا في مكانه الجديد أكثر راحة وأمانا من السوق السابق الذي يقع في واد ضيق، ويعطل حركة السير في شوارع المدينة. ويشهد سوق محافظة صبيا الأسبوعي ازدحاماً لم يشهده أي سوق في المنطقة لكثرة دخول المتسوقين وخروجهم، حيث تكتظ بهم ساحات السوق منذ ساعات الفجر الأولى؛ إذ يعتبر من أكبر أسواق المنطقة ويتميز السوق بوجود معظم متطلبات الأسر الجازانية بالإضافة إلى سوق الطيور الذي يتواجد فيه عدة أنواع كالحمام والحجل والبط والدجاج والحيوانات الأليفة بالإضافة إلى الأغنام والأبقار. ويعتبر سوق صبيا الشعبي من أنشط أسواق المنطقة؛ حيث يشكّل السوق الشعبي في محافظة صبيا أهمية كبيرة للمواطنين في المحافظة، الذين يتوافدون إلى السوق أسبوعياً من كافة مدن وقرى المحافظة التهامية والجبلية حاملين معهم كافة أنواع المعروضات الشعبية من الأواني الفخارية والنباتات العطرية والأزياء التراثية والمواشي والمواد الخزفية، إلى جانب بيع المستلزمات التراثية والأثرية الشعبية القديمة التي يحرص على شرائها كبار السن والمهتمين بالتاريخ والتراث.