كشف تقرير طبي للطفل مشعل الشهري (خمسة أعوام) الذي تعتقد عائلته وفاته نتيجة إهمال طبي، أن آخر تشخيص للطفل قبيل وفاته أظهر إصابته ب«إنفلونزا الخنازير»، بجانب حالة صرعية، إضافة إلى احتمال إصابته بالتهاب السحايا. التقرير الطبي الصادر من مستشفى الولادة والأطفال في جدة (المساعدية) يشير إلى عدم تأكد الفريق الطبي من إصابة الطفل ب«إنفلونزا الخنازير»، إلا بعد دخوله بأسبوع في العناية المركزة، وترجح والدته نادية الشهري إصابة طفلها بالفيروس الخطير بسبب وضعه في غرفة واحدة مع طفل آخر حامل للفيروس. ويؤكد التقرير (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) تدهور حالة المريض في العناية المركزة، ما اضطر الطاقم الطبي وضعه على جهاز تنفسي صناعي من نوع (HFOV)، رغم حاجته إلى جهاز (ECMO) غير المتوفر في مستشفى المساعدية طبقا لما ما جاء في التقرير. كما أكد التقرير في أكثر من موضع أن الطفل أدخل المستشفى بعد تعرضه لحالة صرعية وتشنجات، مشددا على أن مشعل أدخل العناية المركزة كحالة صرعية فقط، ولم يكتشف «إنفلونزا الخنازير» إلا بعد مضي أسبوع في العناية المركزة، ما يرجح احتمالية إصابته بالفيروس من طريق المخالطة. ولم يتطرق التقرير إلى المدة التي استغرقتها التشنجات في جسم الطفل، إضافة إلى عدم ذكر التقرير طلب المستشفى للجهاز التنفسي الذي تستدعيه حاجة الطفل، إذ اكتفى بالقول إنه غير متوفر في المستشفى. وحاولت «عكاظ» التواصل مع مسؤولي مديرية الشؤون الصحية بجدة، بيد أن المسؤولين فضلوا عدم الرد على تساؤلات الصحيفة المتكررة حيال القضية.