أكد السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان ل«عكاظ»، أنه ناقش مع المسؤولين العراقيين وضع صور الإرهابي نمر النمر على الآليات العسكرية العراقية أثناء حصارها للفلوجة، وأنه تم إبلاغهم أن هذه التصرفات غير المسؤولة ومن جهات تنفذ أجندات لإبعاد العراق عن عمقه العربي غير مقبولة. لافتا إلى أن المسؤولين العراقيين الذين التقاهم نفوا أن يكون الحشد الشعبي مشاركا في تحرير الفلوجة. وأضاف السبهان أنه تم بحث العلاقات مع وزير الدفاع العراقي. مؤكدا أن تحرير الفلوجة من داعش يقوم به الجيش العراقي والتحالف الدولي، وأنهم حريصون على أهلها. مشيرا إلى أنه طلب من وزير الدفاع حث الحكومة العراقية على تسهيل وصول المساعدات لأهالي الأنبار، وإنهاء الإجراءات الإدارية. من جهة أخرى، قال السفير ثامر السبهان للمرجع الديني العراقي حسين السيد حسين الصدر، خلال لقائه والوفد المرافق له به: «إننا نحمل لكم التقدير والمحبة والاحترام، لما لمسناه في طروحاتكم من سماحة وتعقل، ونحن جميعا مكملون لبعضنا البعض». مؤكدا: «إن ما تسعى إليه السعودية هو لم الصف الإسلامي والعربي وتوحيد الكلمة، وحل النزاعات والابتعاد عن كل من يحاول إثارة الفتن داخل البيت العربي والإسلامي، لتحقيق معالم لا تخفى عليكم». وأضاف: «نحن أمة عربية واحدة، وقلوبنا مفتوحة للجميع، ولا نفرق بين أحد أو طائفة منهم، وكلنا أمل أن نعيد لحمتنا العربية والإسلامية». من جهته قال الصدر: «المملكة هي قبلة المسلمين وبها الكعبة المشرفة، التي يتوجه إليها كل مسلم في شتى بقاع الأرض»، مشيرا إلى أن هناك روابط كبيرة جدا بين المملكة والعراق، ونحن نعتز بجيراننا. وتابع: «هذه الروابط يجب أن تكون محل القراءة للمسؤولين في البلدين، ولابد أن تكون منطلق العمل المشترك لصالح البلدين. ولا يمكن لأي بلد عربي أن يستغني أو ينفرد عن بقية البلاد العربية، ولو حصل التقارب المطلوب فإننا سنكون قوة كبيرة إقليمية سياسية واقتصادية وعسكرية». وأشار الصدر خلال اللقاء إلى أن محاولات تسييس الدين بشكل أو بآخر تشكل «إهانة»، ومن سيس المذهب فقد أساء إليه. وأوضح أن الدين فوق السياسة والمذاهب ولابد أن تحترم وتقدر، والطوائف رحمة ولكن الطائفية نقمة، وان الطوائف والمذاهب الاسلامية جاءت من أجل التيسير وليس التعسير، وإننا ندعو إلى حوار من أجل معرفة الآخر، وليس من أجل تغيير الآخر.