انطلقت أمس (الإثنين) معركة تحرير الفلوجة من قبضة «داعش»، وسط توقعات بأن تستغرق العملية عدة أسابيع. وبدأت القوات العراقية في اقتحام المدينة من جهاتها الأربعة. وقال سكان وشهود عيان إن اشتباكا وقع على المشارف الجنوبية للمدينة، واستهدفت ضربات جوية وقصف بقذائف الهاون أحياء داخل المدينة يعتقد أن مقر «داعش» فيها. وذكر سكان يعيشون وسط المدينة أنهم فروا لمناطق آمنة نسبياً عند الأطراف الشمالية، لكن القنابل التي زرعها «داعش» على جوانب الطرق منعتهم من مغادرة المدينة. حسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوبالمدينة والقريبة من سد الفلوجة وناحية الصقلاوية شمالاً عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يواجه أيضاً أزمات سياسية أمس، انطلاق عملية عسكرية طال انتظارها لتحرير الفلوجة من قبضة «داعش». وتم تكليف الفريق عبدالوهاب الساعدي بقيادة العملية. وقال العبادي إن تحرير الفلوجة قد بدأ، متوعدا «الدواعش» بهزيمة نكراء. وقال على حسابه على موقع «فيسبوك» إن ساعة تحرير الفلوجة دقت واقتربت لحظةُ الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار. من جهة أخرى، رفضت قوى سياسية عراقية مشاركة الحشد الشعبي بمعركة تحرير الفلوجة. وحذرت النائبة عن تحالف القوى، لقاء وردي أمس من وقوع خروق بسبب مشاركة الحشد، وحمّلت رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية أي انتهاكات تحصل في المعركة. وأكدت أن القوات العسكرية من الجيش والشرطة وأبناء العشائر كافية لتحرير المدينة ولا حاجة للحشد. وقد توعدت «ميليشيات أبو الفضل العباس» أهالي الفلوجة، ولواء أبو الفضل مجموعة شيعية مسلحة تضم مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى عصائب أهل الحق والتيار الصدري وكتائب «حزب الله» في العراق.