جدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، رفضهم دعم إيران للإرهاب وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الأفعال التي ينتهجها حزب الله، والتزامهم بالعمل معا للتصدي لتدخلاتها في المنطقة. وأكد الجانبان في بيان مشترك أمس (الإثنين) ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها بموجب الخطة الشاملة للعمل المشترك، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة دول (5 + 1) في يوليو 2015، بشأن برنامج إيران النووي، وشددا على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقا للخطة الشاملة للعمل المشترك. كما أكد الوزراء أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (يوليو 2015) بشأن الاتفاق النووي، بما في ذلك ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى. وفيما يتعلق بالإرهاب، أدان الوزراء الجرائم البربرية التي يرتكبها تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، وضرورة العمل على تجفيف مصادر تمويله. واتفقوا على أن الحملة ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية ليست بالدينية أو الطائفية بل هي حرب ضد الإرهاب والوحشية. وأعرب وزراء الخارجية في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي الذي عقد في جدة برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الدكتور نزار عبيد مدني مع وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، عن ارتياحهم وترحيبهم بهذا الاجتماع لبحث سبل إجراء حوار هادف ومستمر حول مختلف القضايا، سعيا لإحراز تقدم في الأولويات المشتركة. كما رحبوا بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وحكومة كندا، التي تنظم آليات الحوار الإستراتيجي بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات سنوية مشتركة بين وزير الخارجية في كندا، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون، يتم من خلالها التشاور بشأن القضايا السياسية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات. وتعقد هذه الاجتماعات بالتناوب بين كندا ومجلس التعاون. وتطابقت وجهات النظر الخليجية والكندية حول آلية حل النزاعات الإقليمية في اليمن وسورية وليبيا والعراق، مؤكدين على ضرورة العمل من أجل الاستقرار في المنطقة.