أثار تهالك طريق مدخل مثلث القنفذة وانتشار الحفر الوعائية فيه بكثافة، استياء الأهالي الذين انتقدوا تعاقب ثلاثة رؤساء على بلدية المحافظة خلال خمس سنوات، دون أن يوجدوا حلا للمشكلة التي تسببت في كثير من الحوادث، فيما برأ رئيس بلدية القنفذة المهندس سعيد بن علي الغامدي ساحته من المشكلة، وألقى بالكرة في ملعب وزارة النقل، بعد أن أصبح صيانة الطريق من مهام الأخيرة. وذكر محمد الفقيه أنه بات يخشى السير في طريق مثلث القنفذة، بعد أن تزايدت الحوادث فيه، بسبب انفجار الإطارات إثر عبورها على الحفر الوعائية المنتشرة فيه بكثافة، لافتا إلى أن الطريق تحول إلى ساحة للدماء. وقال: «لم تقتصر مشكلة الطريق على الحفر المنتشرة فيه، بل تتزايد عليه حالات دهس العابرين لافتقاده لجسور مشاة، وأتمنى من الجهات المختصة سواء وزارة النقل أو بلدية القنفذة، إيجاد حلول ناجعة تحقن الدماء، بدلا من تقاذف المسؤولية بينهما». وشدد ياسين أبو تركي على أهمية وضع حلول لمدخل مثلث القنفذة بعد أن بات مقصلة تراق عليها دماء العابرين بغزارة، مشيرا إلى أن الطريق يشهد حوادث تنتهي غالبيتها بإعاقات مختلفة دائمة أو جزئية فضلا عن حالات الوفاة، بسبب تقاعس البلدية في إنشاء جسور مشاة. وأكد أن الحفر الوعائية الكثيفة في الموقع وراء كثير من الحوادث، لتسببها في انحراف المركبات، لافتا إلى أن انتشار المراكز التجارية الممتدة على ضفتي الطريق تسهم في زيادة أعداد العابرين عليه، ما يجعلهم في مرمى السيارات المتهورة التي تحصد نسبة كبيرة منهم يوميا. وبين أحمد الحازمي أن المطالب التي يتقدم بها الأهالي لبلدية القنفذة منذ سنوات عدة، لإصلاح الحفر الوعائية على الطريق وإنشاء جسور مشاة، لإنقاذ أرواح العابرين، لم تجد نفعا حتى الآن، لافتا إلى أنهم لم يجدوا سوى الوعود فقط، واستمر النزيف الدموي على الطريق، وتزداد وطأته يوما بعد آخر. ورأى أحمد المتحمي أن مشروع تحسين طريق مثلث القنفذة وإنشاء جسور مشاة عليه يجب أن تنفذ دون مطالبة الأهالي، لأنه جزء من الطريق الدولي الرابط بين جدة واليمن، ومعبر الحجاج، والمعتمرين فضلا عن انتشار المساجد والمراكز التجارية والمطاعم والشركات على ضفتيه، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة سواء البلدية أو وزارة النقل لصيانته وإنشاء جسور تحمي العابرين عليه من الدهس الذي يتعرضون له يوميا. في المقابل، أفاد رئيس بلدية القنفذة المهندس سعيد بن علي الغامدي أنهم يعملون في البلدية على تحسين الخدمات في المحافظة كافة ومنها مدخل مثلث القنفذة، مشيرا إلى أن مسؤولية الطريق نقلت أخيرا منهم إلى وزارة النقل، ولم تعد سفلتته وصيانته تابعة للبلدية. وذكر أن إنشاء جسور المشاة من اختصاص البلدية، لكنها لاتملك صلاحية اعتماد ميزانية لتشييدها، لافتا إلى أن مهمتهم تقتصر على الرفع لأمانة جدة بها، وبدورها ترفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية لاعتماد إنشائها.