يعاني سكان مركز المظيلف (40 كلم شمال مدينة القنفذة) من استمرار تهديد العابرين على أقدامهم بالدهس تحت عجلات «السيارات الطائرة» التي تمر بمثلث المظيلف بسرعة كبيرة جدا، وذلك بسبب غياب جسور المشاة واضطرار الأهالي والأبناء إلى عبور الطريق السريع لشراء بعض المستلزمات من المحال في الضفة المقابلة. وأوضح الأهالي في حديثهم ل«عكاظ» أن حالات الدهس للعابرين تتكرر بينما لم يتم وضع الحل الوقائي والمتمثل في إنشاء جسور للمشاة رغم المطالبات من قبل السكان منذ عدة سنوات. ففي البدء يقول كل من حسن القرني وعلى الزبيدي: نضع أيدينا على قلوبنا في كل مرة نعبر المثلث من ضفة لأخرى أو أحد أقاربنا أو أبنائنا، وذلك بسبب المركبات التي تسابق الريح، مضيفين أن الكثير من حالات الدهس وقعت في المثلث الواقع على الطريق الساحلي العام جدة - جازان إضافة للطريق العام المخواة - المظيلف. وأضاف حسن القرني، وهو من المترددين على مركز المظيلف لزيارة أقاربه، أنه ينتابه قلق شديد طوال ساعات الليل والنهار على فلذات كبده الذين يقومون بالتنقل على أقدامهم بين ضفتي الطريق مع أقاربهم من سكان المظيلف من أجل شراء بعض المستلزمات من المحلات التجارية الواقعة على ضفتي الطريق، حيث تعبر المركبات بسرعة كبيرة سواء على الطريق الدولي جدة - جازان أو الطريق المقابل المظيلف - المخواة واللذين تنتشر على جنباتهما المراكز التجارية ومحلات بيع الأغذية والبوفيهات والمطاعم وهو الأمر الذي يجبر السكان وحتى المسافرين إلى إيقاف مركباتهم في جهة والتنقل على أقدامهم للجهة الأخرى لشراء مستلزماتهم أو الوصول للأماكن التي يرغبونها. من جانبه، قال علي الزبيدي إنه بالرغم من مطالبات السكان منذ فترات طويلة بضرورة إنشاء جسور مشاة لتقليل حالات الدهس والتي راح ضحيتها الكثير على مدار سنوات عدة إلا أن تلك المطالب لم تنفذ على أرض الواقع، ويشاطره الرأي حسين الشيخي وهو أحد الموظفين في إحدى الدوائر الحكومية بالمظيلف أنه بالرغم من الحركة الكثيفة والخطيرة للمركبات سواء على الطريق الدولي الساحلي جدة - جازان وكذلك على الطريق العام المظيلف - المخواة إلا أنه لا يوجد جسر مشاة يقي السكان والموظفين والعابرين من الدهس، مطالبا الجهات المعنية بالتحرك السريع من أجل إنشاء جسور مشاة لحقن الدماء. يوافقه الرأي محمد الصمداني وأحمد محمد، مشيرين إلى أن الفترة الصباحية خاصة تشهد عبور مئات الطلاب لضفتي الطريق الدولي جدة - جازان وتحديدا في مثلث المظيلف من أجل التنقل بين منازلهم والمدارس فضلا عن مرور النساء بصحبة أطفالهن وكذلك كبار السن على مدار اليوم خاصة في فترات المساء من أجل الوصول للمراكز التجارية في الضفة المقابلة لمنازلهم أو حتى الوصول للمساجد وهو أمر يحتوي على كثير من المخاطر ويهدد العابرين بالدهس وذلك للكثافة المرورية على مدار الساعة على الطريق الدولي إضافة للطريق العام المظيلف - المخواة متمنيا إنشاء الجسور في أسرع وقت ممكن. في المقابل، أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والناطق باسم أمانة جدة والتي تتبع لها بلدية المظيلف محمد عبيد البقمي أن الأمانة تتلقى طلبات إنشاء جسور المشاة من البلديات الفرعية التابعة للأمانة سواء في المظيلف أو القنفذة أو غيرها من البلديات التابعة لها وذلك بعد وقوف لجنة متخصصة لدراسة حاجة المواقع لإنشاء جسور مشاة ثم تقوم الأمانة باستقبال تلك الطلبات ويتم رفعها لوزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل إدارج تلك الطلبات ضمن الميزانيات في الوزارة.