أعلن التلفزيون العراقي الرسمي أمس أن الجيش العراقي أبلغ أهالي الفلوجة بالاستعداد لمغادرة المدينة، في مؤشر محتمل على شن هجوم. ونقل التلفزيون عن الجيش «نهيب بكافة المواطنين الذين ما زالوا داخل الفلوجة التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة». في غضون ذلك, التزم الأردن الصمت حيال تحرير منطقة الرطبة العراقية المتاخمة لحدوده مع العراق ورفض التعليق على التصريحات العراقية بقرب افتتاح معبر طريبيل بين البلدين، وسربت مصادر حكومية أردنية عبر قنوات إعلامية أن عمان لا تعقب على أمر إلا في حال كونه أمرا حقيقيا. وكان الأردن قد اشترط على العراق إبعاد الحشد الشعبي عن المناطق الحدودية الأردنية ومعبر طريبيل وإبقاء القوات الأمنية العراقية ورغم تصريحات السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل ومسؤولين عراقيين في بغداد فتح الطريق الدولي وقرب افتتاح المعبر الحدودي مع الأردن، إلا أن الحكومة الأردنية ترى أن القوات العراقية ما يزال أمامها الكثير من العمل لفتح الطريق الدولي، فما تم تطهيره من تنظيم «داعش» الإرهابي لا يعني أن الطريق سالك، فهناك مسافة طويلة من الطريق ما تزال عناصر التنظيم متواجدة بها وتسيطر عليها. من جهة أخرى واصلت أجهزة الأمن العراقية حملة اعتقالاتها في صفوف عناصر التيار الصدري الذين اقتحموا مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي تمهيدا لتقديمهم للقضاء، فيما أعلنت رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني النيابية آلاء طالباني أمس (الأحد) عن حضور كتلتها جلسة البرلمان القادمة لتفعيل دور المؤسسة التشريعية ومناقشة جميع الإخفاقات داخل قبة المجلس مع مقاطعة الكتلة لأعمال المجلس، احتجاجا على اقتحام التيار الصدري لمبنى البرلمان أواخر الشهر الماضي. وأكدت طالباني في تصريح مكتوب وصل «عكاظ» نسخة منه، ضرورة المحافظة على النظام السياسي في العراق من خلال الحفاظ على المؤسسات الدستورية واحترام الدستور والقانون