عندما تشدد المملكة على رفض المحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى المملكة التي سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، فهي تحرص حكومة وشعبا على خدمة الحج والحجيج وتوفير أجواء الأمن والسلامة والطمأنينة في الرحاب المقدسة وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم لأداء مناسكهم منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وقد منّ الله عليهم بنعمة أداء الركن الخامس في الإسلام. ودائما ما تؤكد حكومة المملكة على عدم السماح باستغلال موسم الحج لأغراض دعائية أو سياسية، وذلك كهدف إستراتيجي لا تحيد عنه قيد أنملة انطلاقا من سياستها الداخلية والخارجية لشعورها وإيمانها الراسخ واعتزازها بالمسؤولية الدينية والتاريخية والأخلاقية الملقاة على عاتقها حيال تشرفها بالاضطلاع بهذه المهمة النبيلة والرسالة السامية التي منّ بها الله عز وجل عليها وخصها بها. والرسالة واضحة لكل من يحاول تعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي، أو تسييس الحج وتحقيق مآرب لا علاقة لها بالنسك والشعائر الدينية.