قال معالي رئيس مجلس الشورى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن استغلال موسم الحج لأغراض سياسية أمر يفرق المسلمين ويعكر أداء الفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام . واستنكر معاليه في تصريح صحفي ما ورد على لسان عدد من المسؤولين الإيرانيين في شأن حج هذا العام مشدداً على أن سياسة المملكة لا تسمح لأي جهة كانت بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي . وتحدث معاليه عن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في كل عام لخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة حتى عودتهم إلى بلادهم، مبيناً أن المشروعات الضخمة التي تم تنفيذها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي بقية المشاعر المقدسة من عملية التوسعة والتطوير في الحرم الشريف والمسجد النبوي وكذلك توسعة المسعى ومشروع تطوير وتحسين جسر الجمرات وغيرها من المشاريع العملاقة التي يسرت على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة وخشوع. وأشار إلى أن الله تعالى قد شرف المملكة العربية السعودية أن تكون خادمة للحرمين الشريفين وقال إن المملكة قيادة وحكومة وشعباً يعتزون بهذه المسؤولية الدينية الملقاة على عواتقهم بتشرفهم بهذه الرسالة السامية التي اختص بها الله تعالى هذه البلاد وأهلها . وشدد معاليه على أهمية تخلي الحاج عن كل ما يعكر صفو حجه من أمور الدنيا ، مع استغلال وجوده بين الرحاب المقدسة في التقرب إلى الله بالعبادات ، طاعة لما أمر به سبحانه ، والتزاماً بمقاصد الحج الشرعية. ودعا المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لكل خير ، وأن يعين كل عامل يشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام ، وأن يحفظ ضيوف الرحمن من كل مكروه .