أَقَرَّ السجينُ السوداني إبراهيم القوصي بأنه ساعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الهرب من قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان عندما كان يعمل حارسًا له، وذلك في أول محاكمة في جوانتانامو منذ تولِّي الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة مطلع العام الماضي. وقال المتحدث باسم المجلس في جوانتانامو جوديللا فيدوفا: إن القوصي أقرَّ بالذنب بتهمة التآمر مع القاعدة وتوفير دعم مادي للإرهاب". وأشار إلى أن العقوبة التي ستصدرُ يمكن أن تتراوح بين عدم حبسه لفترة إضافية والسجن المؤبد، ومن المقرَّر أن يصدر الحكم في التاسع من أغسطس المقبل. والقوصي (50 عامًا) والمحتجز في جوانتانامو منذ ثمانية أعوام كان حارسًا لبن لادن وطباخًا خاصًّا له, وهو رابع محتجز يُدان أمام المحاكم العسكرية منذ فتح معتقل جوانتانامو. واتهم الجيش الأمريكي القوصي بالعمل بمساعدة بن لادن على الهرب إلى جبال تورا بورا في أفغانستان بعد الغزو الأمريكي عام 2001 كما أنه يواجه تهمَة الانتماء لأحد أطقم "القاعدة". وعرقل الكونجرس تنفيذ تعهُّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو، وما زال يحتجز به 181 سجينًا، ومعظم السجناء محتجزون للاشتباه في ضلوعِهم في قضايا "إرهابية" رغمَ أن محاكم أمريكية برَّأت ساحة البعض وينتظرون إعادة توطينهم.