«اللهم طهر قلبي واجعل سري خيرا من علانيتي» .. هكذا بدت صفحة التواصل الاجتماعي على الفيسبوك للفقيدة سحر خوجة (52 عاما) والتي كانت السعودية الوحيدة على متن الطائرة المصرية المنكوبة برفقة ابنتها سالي. ورفضت الفقيدة تغيير العبارة رغم أنها وضعتها على واجهة صفحتها قبل أكثر من 19 شهرا (9/10/2014)، لتكون آخر ما قالته وأبقته عبر التواصل في الدنيا. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «عكاظ» فإن الفقيدة سحر أم لاثنين من الأبناء مطلقة من مصري وتعمل موظفة في السفارة السعودية في القاهرة «في وظيفة غير دبلوماسية» ، ورافقت ابنتها المريضة بالسرطان في رحلة علاجية إلى إسبانيا قبل أن تنتقلا إلى باريس. وأبلغ الشاعر ضياء خوجة ابن عم الفقيدة «عكاظ» أمس (الخميس) أنها سافرت إلى باريس في رحلة علاجية لابنتها سالي (22 عاما) التي كانت تعاني من سرطان في الغدد اللمفاوية. وأوضح ل «عكاظ» أن شقيقه عبدالإله وشقيقته وأبناءها وعددا من الأقارب كانوا في باريس أيضا إلا أنهم عادوا جميعا قبل يومين، فيما عاد شقيقه قبل يوم من الحادثة (أمس الأول الأربعاء) وبقيت الفقيدة وابنتها حيث قررا العودة في اليوم التالي على الرحلة المنكوبة. ولفت إلى أن سحر أم لسالي وابن آخر يصغرها، موضحا أن الأسرة تلقت الخبر كالصاعقة، وقال «تلقيت الصدمة من خلال مكالمة أحد الزملاء الإعلاميين والذي أكد لنا اختفاء الطائرة التي كانت عليها سحر وندعو الله أن يتغمدها وابنتها برحمته ويدخلهما جناته» .