تضاربت الأنباء من كل حدب وصوب حول مستقبل اللاعب سعيد المولد الموسم القادم فور انتهاء تجربته الاحترافية مع نادي فارينزي البرتغالي ووصوله إلى مدينة جدة الأحد الماضي، ما بين مؤكد أن الملف لم يغلق في الفيفا وبالتالي المولد ممنوع من اللعب مع أي فريق محلي حسب الأنظمة لحين النطق بالحكم، وبين تأكيدات بأن اللاعب حر وبإمكانه اللعب طالما يملك بطاقة دولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم تمنحه كامل الحرية لمزاولة النشاط الرياضي تماما كما حصل إبان تجربته الاحترافية مع نادي فارينزي البرتغالي والتي انتهت بنهاية مشاركة ناديه في دوري الدرجة الثانية البرتغالي. المصادر المقربة من البيت الاتحادي تؤكد أن إدارة إبراهيم البلوي تطالب بتعويض مالي يصل لقرابة 27 مليون ريال نظير عدم التزام المولد بالعقد المبرم ما بين طرفي القضية، وتكبيد النادي خسائر مادية فادحة عقب محاولات النادي تأمين خانة الظهير الأيمن بأكثر من لاعب، «فيصل الخراع، عوض خريص» وهما الصفقتان اللتان لم يكتب لهما النجاح في تجربتها الاحترافية الجديدة مع النادي الأصفر. ومن المتوقع أن يتم النطق بالحكم بحسب تأكيدات المصادر المقربة من الإدارة الاتحادية في غضون الأسبوعين القادمين، وبالتالي لا يحق للاعب تمثيل صفوف أي ناد ما لم يسدد الغرامة المالية والتوقف عن اللعب التزاما بالعقوبة الإدارية المزمع فرضها عليه من قبل المحكمة الدولية. وفي الطرف المقابل، أوضح وسيط مقرب من اللاعب سعيد المولد ومطلع على تفاصيل القضية، أن الملف ما زال منظورا في المحكمة الدولية ولم يسبق للاعب تقديم طلب نقل الترافع في القضية والنظر فيها من جديد صوب محكمة التحكيم الرياضية في السعودية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المولد يحق له اللعب مع أي ناد يرغب كسب خدماته الموسم القادم دون أن يتكبد أي غرامات مالية أو إدارية في حال صدورها، كون الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يحمل النادي الجديد أي نوع من العقوبة طالما لم يكن طرفا في القضية، وبالتالي فإن العقوبة الإدارية ستطبق ابتداء من الموسم الرياضي الجديد والذي يعقب تاريخ إعلان الحكم، في حين سيتحمل النادي البرتغالي واللاعب كامل تكاليف العقوبة المالية في حال إقرارها بعد استئناف اللاعب وهي خطوة ينوي اللاعب سلكها في حال فرض عقوبة مالية عليه، لافتا إلى أن سعيد المولد على علم بكامل الخطوات وصولا للعقوبة المالية والإدارية ولم يكن شيئا جديدا بالنسبة له، موضحا في الوقت نفسه أن الفيفا يصدر عقوبته المالية بناء على تصنيف المنتخب في الفيفا وسعر اللاعب في السوق وتصنيف النادي البرتغالي «المزمع تطبيق العقوبة عليه» وقدرته المالية وترتيبه وعدد الرعاة الرسميين للنادي، مما يعني عدم تجاوز العقوبة المالية الخمسة ملايين ريال بحسب تأكيدات الوسيط. هذا ومن المرجح أن يقتحم اللاعب سعيد المولد قائمة مارفيك لمنتخبنا الوطني السعودي في الفترة الإعدادية تحضيرا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2016 في معسكره بمدينة سالزبورغ النمساوية في الفترة من 9 يوليو إلى 20 يوليو 2016. من جانبه، أكد والد اللاعب سعيد المولد في حديثه ل«عكاظ» أن سعيد خرج من تجربته الاحترافية الخارجية بفوائد متعددة ساهمت في نضوجه الفكري على الرغم من صغر سنه إلى جانب تطوير بعض الجوانب الفنية، متمنيا لابنه التوفيق في تجربته الاحترافية الجديدة.