أكد الخبير الإستراتيجي والديبلوماسي الفلسطيني السفير يحيى رباح، أن الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا يحق له مقاضاة السعودية، تحت أي قضية سواء كانت تعويضات ضحايا الإرهاب في عملية 11سبتمبر أو غيرها. وأوضح رباح في تصريحات ل «عكاظ» أن السعودية أدانت بكل قوة حادثة سبتمبر، وتقوم بمحاربة الإرهاب والإرهابيين في كل مكان و لا توجد أي إثباتات على مشاركة السعودية في العملية. وقال إن الكونغرس الأمريكي لا يزال يعيش تحت ازدواجية المعايير الفاضحة التي يمارس، فبينما أمريكا تتيح لضحايا الإرهاب أن يقاضوا السعودية على فعل إرهابي مجهول فاعله، فإن أمريكا نفسها تتجاهل العدو للأمة الإسلامية وهو حليفها الإسرائيلي وعمليات القتل والتدمير والاستيطان، وعمليات الإعدامات الميدانية، وجرائم الإرهاب بحق قادة وأبناء الشعب الفلسطيني منذ 68 عاما، وتقف الولاياتالمتحدة في كل المحافل الدولية للدفاع عن ممارسات وجرائم إسرائيل اليومية، وترفض إدانة إسرائيل في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، في ازدواجية التعامل مع الدول والشعوب. وتساءل رباح : أين الكونغرس من قضيتنا الجوهرية .. قضية فلسطين.و أشار رباح إلى تعامل الولاياتالمتحدة مع إيران التي مارست وتمارس الإرهاب في العديد من الدول، وخصوصا تلك الجرائم التي قامت بها منذ احتلال العراق وتزرع الموت في سورية ولبنان والبحرين، دون أن يقوم الكونغرس بأي إدانة أو طلب تعويض من إيران على جرائمها، في تعامل واضح لازدواجية المعايير، بل ويقوم الكونغرس بالمصادقة على الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف رباح إن قرار الكونغرس بحق المملكة هو فضيحة أخلاقية لأمريكا بكل المعايير، والذي يثير فضيحة أكبر أن أمريكا تستخدم ازدواجية المعايير وتقف إلى جانب إرهاب الدول مثلما يجري من إسرائيل وإيران، وحتى الخلاف معها في العالم قائم على أنه لديها إرهاب جيد هو الذي يعمل بإمرتها، وإرهاب سيء هو الذي لا يعمل بإمرتها، وهذا شيء يضر بسمعة أمريكا والمجتمع الدولي.