أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أنه أمر الحكومة بوضع يدها على المصانع المتوقفة عن الإنتاج وسجن أصحابها، وبإجراء مناورات عسكرية للتصدي لأي «عدوان خارجي»، وذلك غداة إصداره مرسوما فرض بموجبه حالة الطوارئ لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد. وقال مادورو أمام آلاف من أنصاره احتشدوا في وسط كراكاس: «إنه في إطار المرسوم الساري علينا أن نأخذ كل الإجراءات اللازمة لاستعادة القدرة الإنتاجية المشلولة من قبل الطبقة البورجوازية». وأضاف: «من يريد وقف الإنتاج لتخريب البلد يجب أن يغادر، ومن يفعل ذلك يجب أن تكبل يداه وأن يرسل إلى السجن العام الفنزويلي». وتابع الرئيس الاشتراكي: «إن مصنعا متوقفا عن الإنتاج يعني أن هذا المصنع يتسلمه الشعب، وسوف تساعدونني في استعادة كل المصانع المشلولة من قبل الطبقة البورجوازية». وإثر الخطاب أجرى مادورو مداخلة تلفزيونية أعلن فيها أنه أمر أيضا بإجراء مناورات عسكرية السبت القادم؛ للتصدي لأي سيناريو عدوان خارجي. وقال: «لقد أمرت بإجراء مناورات عسكرية وطنية تشمل القوات المسلحة، الشعب، الميليشيا لكي نكون مستعدين لأي سيناريو». واتهم الرئيس الفنزويلي في مداخلته نظيره الكولومبي الفارو أوريبي بأنه «دعا إلى تدخل عسكري» في فنزويلا أثناء لقائه في ميامي في جنوبالولاياتالمتحدة قادة من المعارضة الفنزويلية. وشارك في اجتماع ميامي أيضا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، التي يتهمها مادورو بأنها أداة -بحسب قوله- للقضاء على التيارات التقدمية في أمريكا اللاتينية. يشار إلى أن فنزويلا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم تعاني من أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن تراجع أسعار الذهب الأسود، المصدر الرئيسي للبلاد من العملات الصعبة.