رفضت حكومة فنزويلا اليوم اتهامات كولومبية أن كراكاس تتسامح مع وجود متمردين يساريين كولومبيين على أراضيها واستدعت سفيرها احتجاجا على مزاعم قالت إنها تستهدف إفساد الجهود الرامية لإصلاح العلاقات المتوترة بالفعل بين الجانبين. واتهم وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي بالسعي لتقويض الخطوات التي تتخذها كراكاس لإصلاح العلاقات مع جارتها قبل تولي الرئيس الكولومبي المنتخب مهام منصبه أغسطس القادم. وقال مادورو في مؤتمر صحفي // في الوقت الذي تمضي فيه هذه الخطوات /لتحسين العلاقات/ قدما قررت حكومة أوريبي نسف عملية التقارب // مضيفا إن كراكاس استدعت سفيرها في بوجوتا للتشاور. وأضاف إن حكومة الرئيس هوجو تشافيز ستدرس // الإجراءات السياسية والدبلوماسية // ضد كولومبيا سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. وقال مادورو الذي أعلن عن أمله في إن يتخذ سانتوس إجراء سريعا لتصحيح سياسات أوريبي إن فنزويلا طالبت // باحترام مطلق // لسيادتها ومؤسساتها ورئيس دولتها. وكانت قد قالت بوجوتا أمس إن لديها دليلا يؤيد اتهامها لحكومة الرئيس الفنزويلي الذي يتهمه منتقدوه منذ فترة طويلة بدعم المتمردين الكولومبيين. والاتهام الذي يأتي قبل شهر فقط من تولي خوان سانتوس الرئيس الكولومبي المنتخب مهام منصبه قد يزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين جراء اتفاق يسمح للقوات الأمريكية باستخدام قواعد عسكرية كولومبية حيث قال تشافيز إن هذا الاتفاق يهدد حكمه الاشتراكي في فنزويلا. وتشتبه كولومبيا منذ وقت بعيد أن أفراد جماعات مسلحة مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية /فارك/ وجيش التحرير الوطني يختبئون في الأدغال الواقعة على الجانب الفنزويلي من الحدود. // انتهى //