بمناسبة الاحتفاء بالذكرى المئوية لهذا الشاعر الكبير في «الاثنينية» منتدى الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة مساء الاثنين 28/5/1432ه من مهمة الغيب حتى مشرق الفكر قد جئت متشحاً ثوباً من العبر يا حمزة الشعر، يا قنديل قافيتي يا ساكن المجد والتاريخ والأثر يا واحة من بكاء الغيث مهيعها ومشعلاً من ربيع العقل والنظر يا موقداً لانثيالات مجنحة من المشاعر، شعراً فائق الصور يا مبدعاً من جميل القول أحسنه ومورقاً بالذي يصفو من الكدر قد جئت معتذراً عماً أسطره فلست من «مذحج» كلا ولا مضر * * * يا حمزة الشعر، يا قنديل أمسيتي يا رائع الحرف يا غيثاً على المدر يا أنت يا قمة جاءت على قدر «كما أتى ربه موسى على قدر» أتيت تبدع والدنيا معكرة لا الشام شام ولا في مصر من خبر وما عرفنا بنجد قط شاردة من الخواطر والأشعار والفكر وما رأينا عراقياً به ائترزت تلك القوافي، سوى كسفاً من البصر ولا لدينا حجازي يضوع هوى إلا وأنت تصوع الحرف كالدرر ملكت ناصية التبيان فأتلقت على يديك حروف الشعر كالقمر * * * يا حمزة الشعر، يا عطر يروق لنا يا منتهى الحب في بدو وفي حضر أتيت تسكب ماء الشعر في وله وفي ارتقاء من الإبداع مبتكر أتيت تقدح فجر الشعر منتجعاً نهر الحياة، بلا خوف ولا حذر فكنت فارسه الميمون طلعته رأساً من القوم لا هملاً من البشر * * * يا حمزة الشعر، يا شوقاً يقربنا إلى رحابك، عبر الموسم النظر يا أنت يا قمر شماء باذخة تدنو إليك القوافي البكر في خفر حملت في بردتيك الفخر فاتضحت آثاره للمدى في الحل والسفر أجيئك اليوم ممهوراً بقافية عصماء ما مسها شيء من الكبر تتلى على ملأ قد جاء محتفلاً يحفهم «قائد» قد جاء بالظفر «مقصودنا» بوركت أيام بهجتنا وعشت في عزة راق ومصطبر أكرمت من بالنهى وشوا مناكبنا واستيقظ الفجر منهم رائع الثمر * * * يا حمزة الشعر، كل الناس قد شكروا أيامك البيض، فاهنأ ذائع السير يسرك اليوم أن الحفل يجمعنا من بعد عمر من الأيام منتظر فهذه «مائة» مرت يتوجها نبل، وزهد، وآيات لمعتبرا تحيتي أيها الأحباب أشفعها بما يليق من التبيان والسور * عضو النادي الأدبي الثقافي بجدة