سباق آخر مقبل بعد أيام.. لا رادع له إلا «عقلية الشراء وواقعية الاحتياج»، بعد أيام معدودات سيقبل علينا شهر رمضان، وكل منا ستبدأ في تذكر حاجاتها التموينية الغذائية وستظل ساعات أمامها ورقة لكتابة «مقاضي رمضان».. التي للأسف لو قرأها من هو خارج هذا الدين سيظن أنها طلبات فندق لنزلاء مدة شهر أو حاجات لمطبخ كبير. لم نترك شيئا يمكن أن يؤكل إلا كتبناه، من حواذق وموالح وسكريات ومعلبات ومساحيق ونشويات ودهون وأجبان... إلخ. وتطول كذلك القائمة بلفائف البلاستيك والقصدير والمناديل بأنواعها وصحون البلاستيك وتمتلئ العربة الخاصة بالسوبرماركت وترافقها عربة أخرى ممتلئة باللحوم والأرز والمنظفات، وكأن في البلد استنفارا وتهديدا بنفاد الأغذية والحاجات المنزلية..! إلى متى ونحن في هذا السباق التسوقي المؤسف الذي تكلم فيه الوعاظ والكتاب والصحف من تقديم النصح والإرشاد ولكن لا أذن تسمع لهذه النصائح ويظل في ذهن كثير بأن متعة شهر رمضان في سباق العربات. صباح مبارك